تصدر محكمة ابتدائية في مدينة الدار البيضاء اليوم حكمها في قضية المهندس ورجل الاعمال هشام القادري، المتهم بارسال ظرف مشبوه يوهم فيه صديقه رجل الاعمال ابراهيم لعلج بأنه يحتوي على مسحوق «الجمرة الخبيثة»، وذلك على سبيل الدعابة.
وتضمن الظرف المشبوه ايضا رسالة بعث بها القادري الى لعلج مفادها انه يرسل اليه هذا المسحوق نظراً لانه «شريك ليهودي في اعماله التجارية». وهو ما دفع البعض الى اعتبار الرسالة تحمل نبرة معادية للسامية.
ورفضت المحكمة الابتدائية في محافظة عين الشق ـ الحي الحسني في ولاية الدار البيضاء الكبرى، اطلاق سراح المتهم الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، مؤقتا بناء على ملتمس تقدمت به هيئة دفاعه.
وكان ممثل النيابة العامة قد طالب امس بالحكم على المتهم بالسجن مدة سنة.
وخلال الجلسة الاولى من المحاكمة افاد النقيب عبد الله درميش منسق هيئة دفاع المتهم ان رجل الاعمال لعلج تنازل عن دعواه التي قدمها ضد مجهول فور تسلمه الظرف المشبوه، معربا عن اسفه الشديد. وأكد الدفاع غياب عنصر العمد والتهديد والايذاء والنية الاجرامية في تصرف المتهم معتبرا ذلك مجرد دعابة.