المعركة الأخيرة ضد طالبان.. 1600 من المارينز يطوقون قندهار

بوش يؤكد أن أفغانستان هي البداية ويحذر صدام حسين من عدم إعادة المفتشين * مقتل كل الأسرى الأجانب في مزار الشريف * جرح جنود أميركيين وبريطانيين

TT

قامت الطائرات الأميركية أمس بعمليات إنزال كبيرة على الأرض قرب مدينة قندهار في جنوب افغانستان، شملت العديد من الجنود والعتاد العسكري. واكدت مصادر في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الجنود الاميركيين يصلون الى المنطقة «في موجات متتالية، ويمكن ان يصل عدد القوات الاميركية الى ما بين 1200 الى 1600 عسكري في يوم واحد». وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس إن قوات المارينز التي وصلت الى قندهار ليست «قوات احتلال»، وانما هدفها هو منع قوات طالبان وعناصر تنظيم «القاعدة» من التحرك بحرية ونقل معداتهم. واضاف رامسفيلد ان هذه القوات قد تشارك كذلك في مهمات انسانية في المستقبل. وكشف ان القوات الاميركية اعتقلت «عرضا» عددا من الخصوم في افغانستان، وقامت بعمليات استجواب.

إلى ذلك، استولت القبائل البشتونية المناوئة لطالبان امس على بلدة سبين بولداك الواقعة بين قندهار والحدود الباكستانية. وقال متحدث باسم هذه القبائل ان قوات القائد البشتوني وكيل صمد دخلت البلدة من دون ان تواجه بأي مقاومة من طالبان. وفي شمال أفغانستان أكد مساعد الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم امس ان مقاتلي طالبان الاجانب الـ600 الذين تمردوا اول من امس في قلعة جانجي قتلوا «جميعهم عمليا». واضاف ان 40 من قوات دوستم قتلوا كذلك. واكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الاميركية مايرز ان طائرات من طراز «إف 16» قصفت مكان التمرد. واعترف بإصابة خمسة جنود اميركيين بجروح بسبب قذيفة سقطت قرب السجن، وان جراحهم خطيرة وقد نقلوا الى اوزبكستان للعلاج.

وكشف وزير الدفاع البريطاني جيف هون امس كذلك ان أربعة جنود بريطانيين اصيبوا بجروح اثناء عمليات في افغانستان.

في هذه الأثناء، قال الرئيس الأميركي جورج بوش امس إن الطريق لا يزال طويلاً في الحرب ضد الارهاب، و«إننا في صراع طويل مع الإرهاب، وقد نخسر أرواحاً». وجدد بوش القول ان من يؤوي الارهابيين فهو إرهابي ومن يمولهم فهو إرهابي. ورداً على سؤال للصحافي في ما إذا كان العراق هو الهدف التالي في الحرب الحالية، قال بوش «على (الرئيس العراقي) صدام حسين ان يسمح بعودة المفتشين الدوليين إلى بلاده ليثبت للعالم أنه لم يطور أسلحة دمار شامل». واضاف ان على صدام تحمل النتائج إذا رفض السماح بعودة المفتشين. ومن المقرر ان يبدأ اليوم في بون المؤتمر الذي تشرف عليه الامم المتحدة ويبحث فيه زعماء الفصائل الأفغانية مستقبل بلادهم السياسي.