«الأفغان الأجانب»: طالبان وعدتنا بالجنة وبن لادن يدفع لعائلاتنا رواتب شهرية

TT

اظهرت الحرب الدائرة ضد مواقع الارهاب في افغانستان ان المقاتلين الاجانب في صفوف طالبان، وهم في الغالب عرب وباكستانيون وشيشان ومعظمهم اعضاء في تنظيم «القاعدة»، شرسون للغاية.

وكان هؤلاء المقاتلون الاجانب مصدر قلق شديد عندما وقفوا وقفتهم تلك في مدينة قندز الشمالية، التي حوصرت لمدة عشرة ايام وتعرضت للقصف الاميركي المكثف، وواصلوا المقاومة في ظروف كانت اية قوة اخرى ستختار الاستسلام. ما الذي يجعلهم على هذه الدرجة من الحرص على القتال؟

في لقاء مع اثنين منهم تبين ان السبب الاساسي هو الحماس الدينى، الذي يغذيه عن قصد معلمو طالبان. وقال سجين آخر، هو مقصود علي، الباكستاني البالغ من العمر 22 سنة: «قالت لنا طالبان انه من الافضل ان نموت على ان نستسلم. وقالوا اننا سندخل الجنة اذا متنا في ميدان المعركة».

ولكننا بعد ان استمعنا الى القصص التي يحكيها هؤلاء الرجال تبين لنا ان هناك عوامل اخرى تفعل فعلها ايضا. يقول صالحيان، وهو افغاني ولد في الامارات العربية المتحدة حيث ما تزال عائلته تقيم هناك، ان مصدر الدخل الوحيد لاسرته يجيء من مبلغ الـ1200 دولار التي يجود بها عليه اسامة بن لادن. ويقول صالحيان: «جئنا الى هنا لنعلم الناس كيف يصلون وكيف يقرأون القرآن»، وعندما تنظر اليه وهو يحرك حبات مسبحته الحمراء الغامقة، يغمرك الشعور بأنه على درجة من التقوى تصل الى حد التطرف «جئت الى هنا لأرى الناس بعيني. لأرى هل هم مسلمون ام لا».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الأوسط»