الجناح العسكري لفتح يعلن مسؤوليته عن محاولتي اغتيال شارون وموفاز

TT

اعلنت «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة فتح، امس مسؤوليتها عن محاولتي اغتيال استهدفتا كلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ورئيس اركانه شاؤول موفاز، وقالت ان نجاتهما من المحاولتين لن تغير من حقيقة وضعهما هدفا لها في المستقبل ايضا. وتلقفت الحكومة الاسرائيلية هذا البيان لتبرر سياستها وممارستها الوحشية تحت لافتة «مكافحة الارهاب» ولتستغله قبيل وصول المبعوثين الاميركيين الجنرال انتوني زيني ومساعد وزير الخارجية وليام بيرنز اللذين وصلا امس، الى اسرائيل ومناطق السلطة للاشراف على تطبيق وقف اطلاق النار. وكانت قافلة سيارات جيب عسكرية ترافق موفاز قد تعرضت مساء اول من امس، لانفجار لغمين جانبيين، عندما كانت عائدة من احد المواقع العسكرية جنوب الخليل، الى قاعدة عسكرية على الخط الاخضر. وفجرت العبوتان، بواسطة جهاز تحكم عن بعد، حالما وصلت طلائع القافلة. وتضررت السيارة الاولى فقط.

اما محاولة اغتيال شارون، فقد كان مخططاً لها قبل شهرين. لكن المخابرات الاسرائيلية اعتقلت ثلاثة فلسطينيين، يسكن احدهم مقابل المنزل الذي يملكه شارون في القدس المحتلة. واعلنت ان التحقيق اسفر عن اكتشاف خلية تابعة لتنظيم «فتح» العسكري من خمسة اشخاص، خططوا لاغتيال شارون عندما يأتي لزيارة بيته هذا، علما انه لم يدخل البيت منذ ثلاث سنوات على الاقل.

الى ذلك اعلنت «كتائب عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة «حماس»، امس مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي نفذت ضد الحاجز العسكري الاسرائيلي عند معبر ايريز شمال قطاع غزة. وجاءت هذه العملية التي اسفرت عن مقتل منفذها وجرح جنديين اسرائيليين، كرد ثان بعد مقتل جندي اسرائيلي وجرح آخر في غزة، على اغتيال اسرائيل قائد «القسام» في الضفة الغربية محمود ابو هنود واثنين من رفاقه بصاروخ من طائرة مروحية اسرائيلية، اصاب سيارة كانت تقلهم في منطقة نابلس. من ناحية اخرى استبق وزير اسرائيلي وصول المبعوثين الاميركيين، بالتشكيك في فرص نجاحهما في التوصل الى وقف اطلاق النار. وقال الوزير من دون حقيبة داني نافيه من حزب الليكود «انني اشكك كثيرا في فرص نجاح مهمة الجنرال زيني». واضاف ان «مسؤولين في الادارة الاميركية اهم من الجنرال زيني، مع كل احترامي له، اتوا الى هنا قبله من دون التوصل الى اي نتيجة».