الملا عمر يفر إلى الجبال والقوات الأفغانية لم تجد بن لادن في كهوف تورا بورا

سكان قندهار احتفلوا بعد انسحاب طالبان * البحرية الأميركية تلاحق 23 سفينة تملكها «القاعدة» * بوش يشكر السعودية على جهودها في مكافحة الإرهاب

TT

بعد شهرين من بدء الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان استسلمت قندهار، آخر معاقل طالبان، امس، ولكن من دون زعيم الحركة الملا محمد عمر الذي هرب مع عدد كبير من مقاتليه. وقال الزعيم البشتوني حميد كرزاي الذي تفاوض مع الملا عمر على تسليم المدينة ان زعيم طالبان لجأ على الارجح الى جبال زابول شمال شرقي قندهار.

وافادت التقارير الواردة من قندهار أن سكان المدينة خرجوا الى شوارعها مبتهجين امس مع انسحاب قوات طالبان ومزقوا اعلام الحركة. وقال كرزاي ان طالبان تراجعت عن الاتفاق الذي تفاوض بشأنه مع قيادتها بشأن الاستسلام وان الملا عمر ومقاتليه فروا من المدينة مع اسلحتهم.

واعرب الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الوسطى (المركزية) الاميركية الذي يقود العمليات العسكرية في افغانستان امس عن القلق من احتمال وجود صفقة بين كرزاي وطالبان توفر الحرية للملا عمر. وعن مكان وجود الملا عمر قال الجنرال فرانكس: اننا لا نعتقد انه اختفى، ولكننا لا نعرف اين هو».

وبعد انهيار آخر معاقل طالبان تتجه الانظار الى شرق البلاد حيث يعتقد ان اسامة بن لادن ومقاتليه من «القاعدة» يتحصنون. وقال متحدث عسكري باسم التحالف الشمالي امس ان قوات المعارضة في المنطقة استولت على القاعدة الرئيسية لابن لادن في تورا بورا لكنها لم تعثر عليه. وقال محمد هابيل «قواتنا بقيادة القائد العسكري حضرة علي افادت انها استولت على كل منطقة تورا بورا تقريبا وكهوفها الرئيسية». وقال قادة القوات الافغانية التي تلاحق بن لادن انه واتباعه انتقلوا على الارجح الى كهوف أصغر في ميلاوا.

وفي تطور آخر ذي صلة، ذكر التلفزيون الاميركي «ايه بي سي» ان البحرية الاميركية تبحث بنشاط عن 23 سفينة تجارية تعود لمنظمة القاعدة.

من ناحية ثانية عقد الرئيس الاميركي جورج بوش اجتماعا في البيت الابيض امس مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بحثا خلاله التطورات المتعلقة بالوضع في افغانستان ومحاربة الارهاب، والوضع في الضفة الغربية وغزة، والتعاون بين البلدين في هذه الموضوعات. وقال اندرو كارد كبير موظفي البيت الابيض ان الرئيس بوش شكر الامير سعود الفيصل على المساعدة التي تقدمها السعودية في الحرب ضد الارهاب. واضاف كارد: ان السعودية كانت متعاونة جدا والرئيس اعرب عن تقديره لذلك.