غارات إسرائيلية على مقر الشرطة الفلسطينية استهدفت المعتقلين من «حماس» و«الجهاد»

TT

استأنفت حكومة ارييل شارون حربها ضد السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وبناها التحتية، وذلك بشن غارات في الساعة الثالثة من فجر امس مستخدمة مقاتلات من طراز «اف ـ 16»، على مجمع لقيادة الشرطة الفلسطينية في حي الرمال في مدينة غزة. واسفر العدوان غير المبرر، كما قال مصدر امني فلسطيني، عن جرح 20 فلسطينيا وتدمير المبنى المكون من اربعة طوابق تدميرا كاملا.

وقال المصدر الامني لـ«الشرق الاوسط» ان الغارات الاسرائيلية التي تزامنت مع طعام السحور وشملت مقر رئيس الشرطة اللواء غازي الجبالي، كانت تستهدف المعتقلين من قيادات حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي». واضاف المصدر ان قوات الاحتلال اعتقدت خطأ ان السلطة الفلسطينية تحتفظ بالمعتقلين في مقر الشرطة.

في غضون ذلك اعلن وزير الخارجية المصري احمد ماهر امس فشل مهمته في اسرائيل والتي التقى خلالها مع شارون ووزير خارجيته شيمعون بيريس. وقال ماهر لدى عودته الى القاهرة فجر امس ان محادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين «لم تؤد الى اتفاق في الآراء». ونقل رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد ان شارون اعرب صراحة عن نيته في التخلص من الرئيس عرفات وذلك خلال مكالمة هاتفية اجراها معه يوم الثلاثاء الماضي. غير ان شارون نفى ذلك. وقال متحدث باسمه ان رئيس الوزراء تعهد لوزير الخارجية المصري والرئيس الاميركي بعدم التعرض لشخص عرفات.