حذر الوسيط الدائم بين القيادة العراقية والقيادات الكردية في كردستان العراق، الدكتور مكرم الطالباني، من ان أي تأخير في حل القضية الكردية لن يخدم الا تكريس انفصال كردستان. واستغرب الطالباني الذي زار قبل ايام المنطقة الخارجة عن سيطرة بغداد ممن يتخوفون من الفيدرالية (مطلب القيادات الكردية) بينما يقبلون «الوضع الشاذ» ـ الوصف الذي تطلقه الحكومة على الحالة في الاقليم. وقال الطالباني ان الذين يطرحون موضوع الحوار على اساس تنفيذ قانون الحكم الذاتي (لعام 1970) انما يتشبثون بالرجوع اكثر من ربع قرن للوراء ويريدون ترك الأمور كما هي على أمل أن يحين الوقت «للرجوع». وحذر من ان هذا الموقف يعني تكريس الانفصال والسعي اليه لأن كل يوم يمر على هذا الوضع، الذي يسمى بـ«الشاذ» يزيد الفرقة ويعمق الخلاف ويثبت ويعمق التجربة الكردية والوضع القائم حاليا في كردستان. وتابع ان الذين يرضون بهذا الوضع يفترض ان يدركوا ان الفيدرالية افضل للطرفين وللشعب العراقي كله.
وحمل الطالباني الطرفين (الحكومة والأكراد) مسؤولية تفاقم الوضع واضاعتهما فرصة تاريخية في سنة 1991 للتوصل الى حل عادل ومقنع للقضية.