واشنطن: اعتقال بن لادن والملا عمر وشيك ونحتجز قادة مهمين من طالبان

الطيران الأميركي يستخدم أكبر قنابله في قصف معاقل «القاعدة» * ضباط أميركيون في الصومال لتحديد قواعد «إرهابية»

TT

اعلن المتحدث باسم التحالف المناوئ للارهاب، الأميركي كينتون كيث، امس في آسلام اباد ان اعتقال بن لادن والملا عمر اصبح وشيكا، فيما تعرض عناصر تنظيم «القاعدة» المتحصنون في شرق أفغانستان أمس إلى قصف استخدم فيه الطيران الاميركي أكبر قنبلة تدميرية في الترسانة العسكرية الاميركية، كما تعرضوا الى هجوم من 3 جهات شنته القوات الافغانية المعارضة لطالبان التي اكدت ان «أتباع أسامة بن لادن أجبروا، في ظل القصف الاميركي المكثف، على التراجع الى مواقع دفاعية جديدة على قمم الجبال بين تورا بورا وممر وزيري».

وقال كيث ان الحملة العسكرية على «القاعدة» تحرز تقدما، مشيرا الى ان القبض على زعيم هذا التنظيم لم يعد «الا قضية وقت». وردا على سؤال عن الهدف من استخدام القنابل التدميرية الكبيرة، قال بول وولفويتز، نائب وزير الدفاع الاميركي، أمس في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع (البنتاغون) «إن الهدف له شقان: الاول سيكولوجي للتأثير على الخصم، والثاني يعود للقوة التدميرية الهائلة»، مشيراً إلى وجود قادة كبار في «القاعدة» واحتمال وجود بن لادن ضمنهم، في المواقع التي تم قصفها.

وفي هذه الاثناء أكد حضرة علي الذي يقود الهجوم ضد «القاعدة» ان قواته استولت على منطقة تورا بورا بأكملها تقريبا، مضيفاً أن بن لادن موجود في المنطقة المحاصرة وشوهد قبل 5 أيام هناك، وأنه أقام كهوفاً جديدة وشبكة حماية تحت الارض على قمم تلك الجبال.

من جهة أخرى، كشف نائب وزير الدفاع الاميركي امس «انه تم القبض خلال الايام القليلة الماضية على اثنين او ثلاثة من القادة المهمين في حركة طالبان»، من دون ان يعلن عن اسمائهم، وقال «ان المعارضة التي تعتقلهم تدرك اننا نريدهم، وهذا ما نعمل عليه».

إلى ذلك، افادت مصادر محلية في قندهار ان نحو 30 دبابة ومدرعة عسكرية شوهدت امس وهي تتوجه من قاعدة أميركية في ولاية هلمند، غرب قندهار، باتجاه هذه المدينة التي سلمتها طالبان يوم الجمعة الماضي. وذكرت المصادر انها شاهدت كذلك جنوداً أميركيين في قندهار وبعضهم في مقر حاكم المدينة السابق، زعيم طالبان. وتمركزت عناصر أخرى من المارينز امس في مبنى السفارة الاميركية في كابل المغلق منذ عام 1989 واقامت حواجز ترابية ونقاط مراقبة على سطح المبنى «بهدف توفير الحماية للفريق الذي ارسلته وزارة الخارجية الاميركية لتقويم الوضع»، حسبما افاد متحدث باسم الجيش الاميركي امام مدخل السفارة.

على صعيد آخر، زار ضباط في الجيش الاميركي اول من امس الصومال لاجراء محادثات مع زعماء الحرب وتحديد اهداف «ارهابية» محتملة في البلاد، وفق ما افادت مصادر قريبة من زعماء حرب معارضين للحكومة الانتقالية في مقديشو. وقالت المصادر ان الضباط الاميركيين بحثوا ما اذا كان زعماء الحرب «يعلمون بأية قواعد ارهابية في جنوب الصومال وجنوبه الغربي».