نجيب محفوظ لـ«الشرق الأوسط»: مزقت كتابات كثيرة قبل نشر أول قصة

TT

بروحه المرحة قال الأديب المصري حامل جائزة نوبل نجيب محفوظ معلقا على تهنئة له بعيد ميلاده التسعين الذي يحتفل به اليوم: «لقد عشت هذه الحياة بمرها وحلوها، وشكرا لله على انها احتملتني طيلة هذه السنين ايضا بحلوي ومري». وبهذه المناسبة كشف نجيب محفوظ في حواره لـ«الشرق الأوسط» عن انه مزق كتابات كثيرة قبل ان ينشر أول قصة له في مجلة «الجديد» الاسبوعية وكانت بعنوان «ثمن الضعف». ومن الكتب التي مزقها كتاب كبير الحجم سماه «الأعوام» كتبه على منوال كتاب «الايام» لطه حسين، وكتابات أخرى تأثر فيها بالمنفلوطي.

وتمنى نجيب محفوظ ان يسود السلام منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى ان شرط تحققه لا بد ان يكون في وجود أشخاص مقتنعين بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان ما تقوم به اسرائيل الآن ضد الفلسطينيين هو شكل من اشكال الجنون.

وقد جسد نجيب محفوظ في رواياته اشواق وأحلام الطبقة المصرية المتوسطة في لحظات صعودها وانكسارها، وصراعاتها المتباينة في الواقع والحياة، كما احتفى بعالم الحارة المصرية. وطرح عبر أعماله الروائية العديد من قضايا الوجود الاساسية في شمولها الفلسفي وعمقها الانساني النبيل. وبسبب هذه القضايا تعرضت بعض أعمال محفوظ للمنع والمصادرة واشهرها روايته «أولاد حارتنا» كما انتقد فيها التجربة الناصرية.

وكان محفوظ قد تلقى وهو خارج امام منزله طعنة مطواة غادرة في عنقه مساء يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1994 من شاب ينتمي للجماعات المتطرفة.