واشنطن لا تستبعد مقتل بن لادن في كهف وضباط «إف. بي. آي» يستجوبون الأسرى

TT

انضم كوماندوز اميركيون الى القوات الباكستانية في ملاحقة الفارين من مقاتلي القاعدة الى باكستان، حسبما ذكرت مصادر اميركية امس. من ناحية ثانية، بدأت قوات التحالف الشرقي الافغاني سحب دباباتها وقطع المدفعية الثقيلة من تورا بورا في شرق افغانستان فيما واصلت الطائرات الاميركية قصفها لكهوف «القاعدة» في المنطقة. في الوقت نفسه لم تستبعد واشنطن ان يكون اسامة بن لادن مقتولا في احد كهوف المنطقة، وان اشارت تقارير الى احتمال ان يكون لجأ الى جبال في وسط افغانستان يعتقد ان زعيم طالبان الملا محمد عمر لجأ اليها ايضا مع المئات من اتباعه. الى ذلك كشف مسؤول اميركي «ان قادة مهمين في القاعدة» هم بين 15 اسيرا لدى القوات الاميركية في قندهار.

وكشفت شبكة «ايه.بي.سي» التلفزيونية الاميركية امس عن نشر قوات خاصة اميركية على الجانب الباكستاني من الحدود مع افغانستان بمحاذاة تورا بورا .اضافت ان هذه القوات تنسق اعمال البحث عن مقاتلي القاعدة الفارين وان ضباطا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية منتشرون في مراكز الاعتقال الباكستانية للتحقيق مع نحو 100 من المقاتلين الفارين الذين القي القبض عليهم. من جهته قال بول ولفوويتز، نائب وزير الدفاع الاميركي، ان لدى القوات الاميركية 15 اسيرا في قندهار بينهم بعض «القادة المهمين» في القاعدة. اما بالنسبة لابن لادن، فلم يستبعد ولفوويتز ان يكون قد قتل في احد كهوف تورا بورا. من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان القصف الاميركي حول تورا بورا تواصل امس من دون انقطاع. وقال الناطق باسم «البنتاغون» ريتشارد ماك غرو «سنواصل طلعات الطيران بالوتيرة نفسها لا سيما في محيط تورا بورا وقندهار». واشار «البنتاغون» الى ان الغارات تستهدف بشكل خاص اهدافا متحركة، اي الفارين. الى ذلك، اعلن امس عن اسر قوات التحالف الشرقي ستة جرحى من مقاتلي القاعدة في جبال ميلاوا في تورا بورا وانهم جميعا من العرب. واستنادا الى وكالة الانباء الاسلامية الافغانية فان القوات الافغانية تعتقل حاليا 40 من مقاتلي القاعدة. و اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان القوات الاميركية احتجزت ثلاثة جدداً من مقاتلي القاعدة، في الوقت الذي سلمت فيه قوات الحلفاء الافغانية اكثر من عشرة من السجناء الى القوات الاميركية. وبذلك يصل عدد الاسرى الذين تحتجزهم الولايات المتحدة الى 20 .

وفي تطور لاحق وصل 8 ضباط من مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (إف. بي. آي) الى جنوب افغانستان للتحقيق مع اسرى من تنظيم القاعدة. وقال توماس نولز الضابط في مكتب المباحث الفيدرالي للصحافيين في قاعدة مشاة البحرية الاميركية في مطار قندهار «هذه اول مرة ندخل فيها بلدا اجنبيا بينما تتساقط القنابل».