الشرطة البوسنية تداهم مكاتب مؤسسة «طيبة» وتصادر ملفاتها

TT

داهمت الشرطة البوسنية أمس مكاتب «مؤسسة طيبة الخيرية» في سراييفو، وفتشت جميع أقسامها ثم صادرت بعض الملفات. وطلبت الشرطة من العاملين في المؤسسة وثائقهم الشخصية وجوازات سفرهم ونوع الاقامة التي يحملونها. وقالت مصادر الشرطة ان هذه المداهمة تأتي في إطار الحملة الدولية لمحاربة الارهاب وضمن خطة أعدت داخل البوسنة بهذا الخصوص. واوضحت المصادر ان الجزائري مصطفى آيت ايدير الذي اتهم مع 5 آخرين بتوجيه تهديدات الى السفارتين الاميركية والبريطانية في سراييفو بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، يعتبر واحداً من العاملين في مؤسسة طيبة.

وكانت دار الأيتام التابعة للهيئة السعودية العليا قد تعرضت الى عملية مشابهة خلال الأسابيع الماضية حين اقتحمت القوات الدولية مكاتبها في منطقة اليجا غرب البوسنة، واعترفت تلك القوات في وقت لاحق بأنها لم تعثر على أي علاقة بين المؤسسة والمنظمات الارهابية.

وحول شأن ذي صلة، قررت سلطات الهجرة والتجنيس الاميركية تمديد حجز مدير مؤسسة الاغاثة العالمية رابح حداد الذي اعتقل يوم الجمعة الماضي تزامناً مع مداهمة مكاتب المؤسسة في شيكاغو. واوضح محامي المؤسسة روجر سايمونس ان حداد، اللبناني الاصل، اعتقل بسبب انتهاء مدة صلاحية تأشيرته، وان «سلطات الهجرة قدمت الى منزله حيث كان مع عائلته واقتادته مقيداً». وحسب المحامي فان السلطات عثرت لديه على بندقية صيد، فقررت «عدم إطلاق سراحه سواء كان ذلك بكفالة او بأي شيء آخر». وجمدت الخزينة الاميركية يوم الجمعة الماضي أرصدة كل من مؤسسة الاغاثة و«مؤسسة بينيفولنس العالمية»، لكن مسؤولاً أميركياً اشار اول من امس الى عدم وجود ادلة تربط بين المؤسستين والإرهاب.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»