الصحافيون يدفعون ثمن المقابلات مع الأسرى

TT

تحولت معركة تورا بورا الى معركتين مختلفتين تماما. المعركة الاولى معركة غربية الهدف منها القضاء على الارهاب الدولي، وهذا ما يشارك فيه زعماء الحرب المحليون بصورة واضحة. ولكن يبدو ان هؤلاء القادة العسكريين حريصون على جمع اكبر قدر من الاموال من هذه الحرب الجديدة الدائرة في شرق افغانستان.

واستعرض زعماء ميليشيات التحالف الشرقي الافغاني المدعومون من الغرب 19 من الاسرى المنتمين الى تنظيم القاعدة في باحة سجن غبراء، امام وسائل الاعلام الغربية يوم أول من امس. وكانت اجهزة الاعلام البريطانية قد دفعت الفي دولار لمقابلتهم. وقال هاري دورنباس، ممثل احدى الاذاعات الهولندية: «نحن جميعاً رهائن بصورة ما لقادة الحرب. فالولايات المتحدة واوروبا تدفع لهم الاموال للقبض على بن لادن، ولكن الطريقة التي تسير بها الامور لا تدل على اننا سنذهب الى عطلة اعياد الميلاد. في نفس الوقت فان زعماء الحرب بجلال اباد، كشفوا عن تلك البراعة التجارية التي جعلت هذا الاقليم من اشهر الاقاليم في تهريب الافيون واجهزة تلفزيون سوني».

ويعاد الصحافيون الذين يصلون بدون اذن الدخول المتفق عليه من الحاكم، من حيث اتوا ويؤمرون بدفع نفقات «الاتفاقية الشاملة» التى توفر لهم الطعام والمأوى وتوصلهم الى الخطوط الامامية. وحتى بعد دخول افغانستان يمكن ان يطلب دفع «جمارك» على كل نقاط الحدود فضلا عن «تأشيرة دخول» اخرى الى جلال اباد.

* خدمة «كريستيان ساينس مونيتور» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»