أميركا تدرس 3 احتمالات بشأن بن لادن ومشرف لا يستبعد مقتله

موالون لطالبان قدموا معلومات مضللة لأميركا أدت إلى قصف قافلة الوجهاء الأفغان * باكستان تعتقل سعوديا وبحرينيا وكويتيا * القوات الأميركية تعتزم استخدام قنابل جديدة ضد الكهوف

TT

أعلن مسؤولون في مدينة بيشاور الباكستانية أمس ان السلطات الحدودية اعتقلت اول من امس 3 اعضاء جدد مفترضين من تنظيم «القاعدة» كانوا يحاولون الدخول إلى باكستان. واوضحت المصادر أن عبد الله من السعودية وعادل كمال من البحرين وعمر امين من الكويت، اعتقلوا في سوي كوت بوادي تيرا «بعد أن فروا من منطقة تورا بورا بشرق أفغانستان».

وتضاربت الأنباء أمس حول مصير أسامة بن لادن. ففي حين قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس ان هناك احتمالا قويا بان يكون بن لادن قتل في ضواحي منطقة تورا بورا في الغارات الأميركية، اعلن القائد الافغاني حاجي موسى المكلف منطقة تورا بورا الجبلية نقيض ذلك، إذ رأى أن «اسامة بن لادن رحل الى باكستان» الاسبوع الماضي. ومن جانبه، أعلن قائد العمليات العسكرية الاميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أمس عن 3 احتمالات لمكان وجود بن لادن الذي «لم يشاهد منذ أسبوع». وطرح فرانكس في مؤتمر صحافي احتمال أن يكون زعيم تنظيم «القاعدة» في «منطقة تورا بورا حياً أو ميتاً، أو أنه لا يزال حياً في مكان آخر داخل أفغانستان، أو أنه ربما فر إلى باكستان».

إلى ذلك، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أنهم يعتزمون استخدام سلاح جديد وقوي جداً بهدف إخراج المختبئين المحتملين داخل الكهوف. واوضح المسؤولون ان هذا السلاح يتمثل في قذائف كفيلة بامتصاص الاكسجين من اماكن تحت الارض حيث يمكن ان يكون بن لادن مختبئا الى جانب باقي افراد شبكته. واوضح المسؤولون ان 10 من هذه القذائف تنقل حالياً إلى افغانستان بعد تجربة ناجحة الاسبوع الماضي في صحراء نيفادا الاميركية.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الحكومة الأفغانية الجديدة حميد كرزاي أمس عن فتح تحقيق حول القصف الاميركي الذي استهدف اول من امس قافلة أفغانية. وكان زعماء قبيلة في محافظة خوست (ِشرق) قد طالبوا كرزاي بفتح التحقيق «حول مقتل 65 شخصاً»، وبتوقيف «المحرضين» الذين كانوا وراء نشر معلومة خاطئة قادت الاميركيين الى استهداف قافلة وجهاء كانوا يقصدون كابل للمشاركة في حفل تنصيب الحكومة الانتقالية. وعزز سكان محليون هذه الرواية حين ذكروا أمس أن انصاراً لرئيس الحكومة الجديدة كرزاي هم الذين تعرضوا الى القصف بعد ان غادروا اجتماعا قبليا، مشيرين الى ان وشاة، يعتقد أنهم من الموالين لطالبان، أبلغوا الأميركيين عبر هواتف جوالة بمعلومات مضللة، أدت إلى وقوع القصف. لكن مسؤولاً في البعثة الدبلوماسية الاميركية في كابل قال امس ان القافلة كانت قد فتحت النيران على طائرة اميركية قبل ان تقصف.

واكد السكان المحليون ان القافلة لم يكن بها عناصر من القاعدة. وقالوا ان القافلة غيرت مسارها من طريق رئيسي الى ممر جبلي صغير لتفادي قائد محلي معاد يدعى باشا خان. واضافوا ان خان استعان بعدها بالطائرات الاميركية زاعما ان القافلة تقل اعضاء من تنظيم القاعدة.