محققون سعوديون ومصريون يشاركون في التحقيق مع أسرى «القاعدة»

مسؤولون باكستانيون: التحقيقات تصطدم بقلة المتحدثين بالعربية ولم توفر سوى معلومات قليلة

TT

كشف مسؤولون باكستانيون ان التحقيقات التي تجريها الاستخبارات الأميركية والباكستانية مع أسرى «القاعدة» وطالبان لم توفر سوى معلومات قليلة حتى الآن. واضافوا ان الأسرى خاصة من «القاعدة»، لا يتعاونون مع المحققين. واشاروا الى ان محققين سعوديين ومصريين يشاركون ايضا في التحقيقات.

وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية «لدينا معلومات ملموسة بأن عشرات من العرب قد سلكوا طرقا آمنة نحو اماكن اختفاء في باكستان عبر دفع مبالغ مالية كبيرة الى من ساعدوهم». واضاف مسؤولون آخرون ان التحقيقات لم توفر سوى معلومات قليلة حتى الآن. فلا وكالات الاستخبارات الباكستانية ولا الأميركية لديها ما يكفي من المتحدثين باللغة العربية او معلومات محددة لتجعل السجناء يتكلمون».

ويساعد محققون سعوديون ومصريون الباكستانيين في عمليات التحقيق، خصوصا ان كثيرا من المحتجزين هم من السعوديين او المصريين، وفقا لما ذكره مسؤول باكستاني. ولكنه اضاف ان الأسرى يرفضون بعناد، التعاون مع المحققين، مشيرا الى ان «كل واحد منهم لديه دوافع قوية بحيث انهم اعلنوا، بشكل جماعي تقريبا، ان لا صلة لهم بـ«القاعدة»، وانهم لم يروا أسامة بن لادن بتاتا».

وتساءل ضابط استخبارات باكستاني كبير «كيف يمكنك ان تحمل ارهابيا المسؤولية اذا لم تكن لديك معلومات عن خلفيته، بل اذا لم تكن قادرا على التحدث بلغته؟»، مضيفا ان «المسؤولين الأميركيين لا يمتلكون اكثر من عشرات من الاسماء، ولا سبيل امامهم لمقارنة هذه الاسماء مع الناس الذين نحتجزهم هنا».

* (خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ««الشرق الأوسط»)