كتائب «القسام» تلتزم وقفا مشروطا للعمليات و«فتح» و«حماس» تسويان «أزمة الرنتيسي»

TT

اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس امس التزامها بقرار القيادة السياسية للحركة، وقف العمليات الانتحارية مؤكدة ان هذا الالتزام مشروط بوقف سياسة الاغتيالات الاسرائيلية. لكن حكومة اسرائيل اعلنت امس وعلى لسان وزير خارجيتها شيمعون بيريس، انها ستواصل سياسة الاغتيال. وقال بيريس ان الجيش سيضرب من وصفهم بـ«قنابل موقوتة في طريقها لتنفيذ هجمات ارهابية».

وردا على هذه التصريحات قال زكريا الآغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ«الشرق الأوسط»، انه اذا واصلت اسرائيل الاغتيالات فانها ستكون المسؤولة عن تدهور الاوضاع وستؤكد انها غير معنية بالسلام والمفاوضات.

وفي هذا السياق قال الآغا ان قرار حماس وقف العمليات لم يكن وليد لحظة بل جاء تتويجا لاسابيع عديدة من اللقاءات بين قيادتي الحركتين التي كان آخرها اجتماع عقد ليل الخميس الماضي في منزل الشيخ احمد ياسين وهو الاجتماع الذي وقع فيه مؤسس حماس بعد الحصول على موافقة قيادة الحركة في الخارج، على القرار.

وتحدث الآغا عن اتصالات مع حركة الجهاد الاسلامي للتوصل الى اتفاق مماثل. وقال ان هناك مؤشرات على ان قيادة الجهاد ستتخذ القرار الذي فيه مصلحة الشعب الفلسطيني في القريب العاجل، على حد قوله.

في غضون ذلك توصلت فتح وحماس الليلة قبل الماضية لاتفاق حول مشكلة عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حماس في غزة الذي كان يقاوم محاولات الشرطة لاعتقاله. ورغم ان الآغا الذي قاد المفاوضات لحل هذه القضية مع الشيخ ياسين حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، رفض الخوض في تفاصيل الاتفاق، غير انه قال ان القضية حلت بشكل يرضي الطرفين وانسحبت الشرطة من محيط منزل الرنتيسي كما ازيلت الخيمة التي كان اقامها انصاره امام منزله بحي النصر بغزة، لمواجهة اي محاولات لاعتقاله تلك المحاولات التي تطورت فجر اول من امس لاشتباكات مسلحة خلفت وراءها 7 جرحى. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر اخرى ان الشرطة تراجعت عن قرار الاعتقال كما انها لن تفرض الاقامة الجبرية عليه مقابل عدم الادلاء باي تصاريح صحافية.

في تطور آخر امس، ذكر مصدر امني فلسطيني ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت مساء امس مسؤول الجهاز العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في شمال قطاع غزة شادي مهنا وأحد مساعديه وهو محمود جودة. واضاف المصدر ان مهنا وجودة متهمان باطلاق النار على قوات الشرطة الفلسطينية امس خلال الاشتباكات التي جرت بينها وبين مسلحين اسلاميين في مخيم جباليا.