بلغت العلاقات الباكستانية ـ الهندية امس مرحلة جديدة من التوتر بعد ان تبادل البلدان القصف المدفعي في منطقة كشمير في جبال الهملايا. وقال ناطق عسكري باكستاني: «تم اطلاق قذائف الهاون والمدفعية على خط المراقبة في كشمير وسياشن (قمة ثلجية بعلو يفوق سبعة الاف متر) من جهة القوات الهندية، فردت القوات الباكستانية وألحقت الاضرار بالدفاعات الهندية».
وفي الوقت نفسه وجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف نقدا قاسيا للهند واصفا قرارها استدعاء سفيرها من اسلام اباد وقطع المواصلات بين البلدين بانه «موقف متعجرف». وقال مشرف لدى خروجه من المسجد الكبير في كسيان في شمال الصين التي يزورها منذ ثلاثة ايام: «نأسف للجواب المتعجرف جدا وغير المتعقل للحكومة الهندية». وردا على سؤال حول ما اذا كانت باكستان ستقوم بالامر نفسه، اكتفى بالاجابة «كلا».
وحركت نيودلهي مزيدا من قواتها الى الحدود مع باكستان امس. واعربت باكستان عن قلقها بشأن ما سمته «تحركات القوات الهندية الضخمة»، وحذرت من انها ستؤدي الى تفاقم الموقف شديد التوتر بالفعل. وعرضت قنوات التلفزيون المحلية لقطات لشاحنات عسكرية هندية ثقيلة مكتظة بالمعدات والامدادات تشق طريقها الى الحدود مع باكستان.