أوروبا تحث إسرائيل على السماح لعرفات بزيارة بيت لحم

الأردن يعرض هليكوبتر* شارون يتنصل من اتفاق بيريس ـ أبو العلاء والسلطة تعتبره «خدعة»

TT

في وقت تفاعل فيه قرار حكومة ارييل شارون منع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من مغادرة رام الله الى بيت لحم لحضور احتفالات الميلاد التقليدية محليا وخارجيا ـ بعد مناشدة السلطة بابا الفاتيكان التدخل لدى اسرائيل لالغاء القرار ـ تفجرت داخل الحكومة الاسرائيلية ازمة تهدد بتفكيك صفوفها الهشة اصلا. وبرزت الازمة اثر تسريب انباء عن «اتفاق مرحلي» عقده وزير الخارجية الاسرائيلي، شيمعون بيريس، مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، احمد قريع (ابو العلاء) ينص على اقامة دولة فلسطينية على 42 في المائة من اراضي الضفة الغربية اضافة الى المنطقة المحررة من قطاع غزة، على ان تلي هذه الخطوة محادثات للتوصل الى اتفاق نهائي.

وبعد ان تنكر شارون للاتفاق ـ الذي كان على علم بالمفاوضات السرية التي ادت اليه حسب مصادر بيريس ووافق عليه الاربعاء الماضي ـ هدد حزب العمل بالانسحاب من الائتلاف الحكومي اذا لم يقر هذا الاتفاق فيما هدد حزب «الوحدة القومية» الاسرائيلي المتطرف بالانسحاب في حال عدم الغائه.

وعلى صعيد زيارة عرفات المقترحة الى بيت لحم بمناسبة احتفالات الميلاد دعا امس وزير الخارجية البلجيكي، لوي ميشال، الذي يتولى رئاسة مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي، اسرائيل الى عدم عرقلة الزيارة، مضيفا دعوة السلطات الاسرائيلية الى «عدم عرقلة اي بادرة ولو كانت رمزية يمكن ان تساهم في استئناف الحوار السياسي في الشرق الاوسط والذي لا غنى عنه».

تجدر الاشارة الى ان السلطات الاردنية عرضت وضع طائرة هليكوبتر بتصرف عرفات لنقله من رام الله الى بيت لحم. وكانت اسرائيل دمرت طائرتي الهليكوبتر الخاصتين بالرئيس الفلسطيني.