قائمة أميركية مختصرة لقياديي «القاعدة»: 5 سعوديين و4 مصريين

الكوماندوز الأميركيون يباشرون تفتيش الكهوف بسبب تردد الأفغان في المشاركة وتأكيد رسمي لوجود «جيوب مقاومة»

TT

تواصل قوات الكوماندوز الاميركية وحلفاؤها الافغان بحثها من كهف الى كهف في تورا بورا في شرق افغانستان بحثا عن فلول قوات القاعدة وطالبان. ووزعت على القوات الافغانية التي تشارك في البحث اخيرا قائمة جديدة بالمطلوبين من قيادات «القاعدة» تضم اضافة الى زعيم التنظيم اسامة بن لادن اربعة سعوديين وأربعة من المصريين. والقائمة الأميركية الجديدة اقصر كثيرا من القائمة السابقة التي نشرتها الولايات المتحدة باسماء المطلوبين من قيادات التنظيم. وعزا مراقبون ذلك الى احتمال ان التحقيقات التي جرت مع زعماء القاعدة الذين اعتقلوا في باكستان التي فروا اليها من تورا بورا وكذلك في افغانستان نفسها، وفرت بعض المعلومات التي ساعدت ضباط الاستخبارات على مراجعة معلوماتهم حول من كان يقود «القاعدة» وحول اولئك الذين يمكن ان يكونوا هاربين حتى الان داخل افغانستان او خارجها.

ويلي بن لادن في القائمة ايمن الظواهري الطبيب المصري الذي يعتبر المسؤول الثاني في القاعدة والمشتبه بدوره في اغتيال الرئيس المصري انور السادات. وتضم القائمة ايضا محمد عاطف «ابو حفص» القائد العسكري للقاعدة صهر بن لادن. كما يرد اسم سعد الشريف، صهر زعيم القاعدة والمسؤول المالي للتنظيم، وهو سعودي ويعرف كذلك باسماء اخرى منها مصطفى محمد احمد والشيخ سعيد ومصطفى احمد الهوساوى وابو محمد، وتقول وثائق قضائية اميركية انه هو الذي كان يحول الاموال الى محمد عطا المشتبه في انه قائد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على نيويورك وواشنطن. كما تورد القائمة اسم احمد سعيد الخضر، او «ابو عبد الرحمن»، وهو مصري يحمل الجنسية الكندية وكان يدير فرع منظمة «هيومان كونسيرن انترناشونال» الخيرية المسجلة في كندا التي يعتبرها المسؤولون الاميركيون واجهة لانشطة بن لادن. كذلك، يرد اسم المصري سيف العدل المشتبه بدوره في «مؤامرة» سابقة مزعومة لقتل اميركيين.. وتضم القائمة عبد الهادي وصقر الجروي اللذين لا يعرف عنهما اكثر من كونهما مواطنين سعوديين وكذلك بلال بن مروان، المواطن السعودي ايضا الذي يقول عنه المحققون الاميركيون انه من كبار مساعدي بن لادن.

وفيما وسع الكوماندوز الاميركيون امس نطاق عملياتهم في تورا بورا في شرق افغانستان، كشف مسؤول عسكري اميركي عن ان القوات الافغانية المناوئة لطالبان تتردد في المشاركة في حملة اميركية جديدة لتفتيش كهوف تنظيم «القاعدة» في المنطقة. الى ذلك، قال مسؤول اميركي انه لا تزال هناك «جيوب مقاومة» لتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن في هذه المنطقة وكذلك في جنوب افغانستان، خاصة ولاية قندهار.

وحسب المسؤول العسكري الاميركي فان بدء الحملة الاميركية الجديدة لتفتيش كهوف تورا بورا يتوقف على مدى استجابة قوات «التحالف الشرقي» الافغاني لطلب القوات الاميركية المشاركة في هذه الحملة. واضاف المسؤول ان حلفاء اميركا الافغان يعتبرون ان مهمتهم في المنطقة انتهت بعد اندحار قوات القاعدة وانهم بالتالي لا يريدون العودة الى تورا بورا في اطار العملية الاميركية الجديدة التي اكد مسؤولون اميركيون انها ستستمر حتى تحقيق كامل اهدافها ومنها اعتقال او قتل بن لادن.

* خدمة «واشنطن بوست»

* «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»