غموض حول موعد تسجيل فيديو جديدلابن لادن تبثه «الجزيرة »

TT

بثت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية مساء امس مقتطفات من شريط فيديو مسجل لزعيم «القاعدة» اسامة بن لادن يتحدث فيه عن القصف الاميركي في افغانستان ويتطرق الى هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الانتحارية على نيويورك وواشنطن. ولم توضح «الجزيرة» متى واين سجل شريط الفيديو، الا ان بن لادن اشار في جزء منه الى انه يتحدث «بعد مرور 3 أشهر على الضربات المباركة (الهجمات الانتحارية) وبعد شهرين على الحملة الشرسة على الاسلام»، كما يشير في موقع آخر الى حادث قصف مسجد في خوست باعتباره وقع قبل ايام، وكان ذلك الحادث وقع في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفسر محللون ذلك على انه مؤشر الى ان شريط الفيديو سجل في نهاية نوفمبر او مطلع ديسمبر (كانون الاول) الجاري.

وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت قبل اسابيع عن ان قناة «الجزيرة» سجلت مقابلة مع بن لادن ولم تبثها لأسباب غير معروفة، كما اشارت «الشرق الأوسط» الى ان «الجزيرة» لديها بيانات واشرطة اخرى لابن لادن.

وقال موظف في «الجزيرة» امس رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة اسوشييتد برس، ان المحطة لن تنشر اي معلومات اخرى عن شريط الفيديو لكنها ستبثه مساء اليوم (الخميس).

وقال بن لادن في الفيديو انه «بعد مرور ثلاثة اشهر على الضربات المباركة ضد الكفر العالمي، ضد رأس الكفر اميركا، وبعد شهرين تقريبا على الحملة الصليبية الشرسة على الاسلام، يطيب لنا ان نتحدث عن بعض دلالات هذه الاحداث».

وساق بن لادن العديد من الامثلة على ما وصفه بـ«الحقد الصليبي» الاميركي الذي قال انه تسبب «بابادة قرى بأكملها بدون ذنب، وتشريد الملايين». وقال «هؤلاء الذين يدعون الانسانية ويدعون الحرية رأينا اجرامهم الحقيقي. الانسان تكفيه شظية (لتقتله) وزيادة عليه، اميركا من حقدها على طالبان والمسلمين كانت ترمي على اخواننا قذائف تصل القذيفة الواحدة منها الى سبعة اطنان». واشار بن لادن الى تفجير السفارة الاميركية في نيروبي في 1998 وقال عندما قام منفذوها «نرجو الله ان يتقبلهم شهداء، فعندما فجر الشبان اقل من طنين في نيروبي، قالت اميركا انه ارهاب، وتدمير شامل».

وقال بن لادن ان الاميركيين يقولون ذلك في حين انهم يقصفون «قرى بأكملها. هذا هو الاجرام بعينه واضح بين، وكل ما تسمعون من قولهم (..) من الكذب الواضح البين». واضاف «هذا هو الحقد الصليبي»، موجها تحذيرا الى من يتهمونه بالارهاب قائلا «فلينتبه الذين يرددون الكلام دون ان ينتبهوا الى عواقبه، ويقولون نحن ندين الارهاب، نحن ارهابنا ضد اميركا هو ارهاب محمود لدفع الظالم عن ظلمه، لكي ترفع اميركا دعمها عن اسرائيل التي تقاتل ابناءنا». من جهتها، قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انها غير متأكدة على الفور مما يمكن استنتاجه من شريط الفيديو. وقال ريتشارد ماكجرو المتحدث باسم الوزارة «لا اعرف ان كان حقيقيا او جديدا او قديما». وسئل ان كان شعر بالدهشة من وجود الشريط فقال «لا شيء مما يفعله اسامة بن لادن يثير دهشتي».