«الشرق الأوسط» تزور المسجد الذي تردد عليه صاحب «الحذاء المتفجر»

إمام مسجد بريكستون: عبد الرحيم ساذج و الأصوليون هاجمونا

TT

أكدت مصادر مسجد بريكستون بجنوب لندن، الذي تردد عليه البريطاني ريتشارد ريد صاحب «الحذاء المتفجر» في فترة سابقة، ان الاخير غادر قبل سنوات إلى باكستان لسبب مجهول. واضافت ان المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب اميركية في الجو بواسطة متفجرات خبأها في حذائه، جاء إليهم لتعلم اللغة العربية والاسلام بعد خروجه من السجن. وقال عبد الحق بكر، رئيس مجلس امناء المسجد الذي زاره بطل الملاكمة مايك تايسون وواظب على الصلاة فيه زكريا موساوي المعتقل في اميركا حاليا بتهمة الارهاب، لـ «الشرق الاوسط» إن ريد الملقب بعبد الرحيم قد انقطع عن المسجد منذ حوالي أربع سنوات بعدما اعتنق أفكاراً متطرفة عن الجهاد الاسلامي. واعتبر بكر أن متطرفين عرباً يمارسون تأثيراً سلبياً على الشباب المسلم في المنطقة الفقيرة لجهة دفعهم الى مزيد من الراديكالية. وقال بكر لـ«الشرق الأوسط» التي زارته في المسجد امس إن موساوي اكثر ذكاءً من ريد، موضحاً انهما لم يلتقيا كثيراً في المسجد. وذكر بكر ان الأصوليين يهاجمون مسجده ويتهمونه بعلاقات مع حكومات عربية معتدلة.

وفيما اعتبر بكر أن ريد ساذج وغير قادر على القيام بمحاولة تفجير الطائرة بمفرده، كُشف امس في واشنطن ان المحققين يبحثون عن صلة للمتهم بتنظيم «القاعدة» انطلاقاً من اقتناعهم بأنه لم يتورط في العملية لوحده. ونسبت محطة «سي.إن.إن» الاميركية أمس الى محققين في مكتب المباحث الفيدرالي (إف.بي.آي) قولهم إن بعض سجناء «القاعدة» في افغانستان تعرفوا على ريد وأفادوا أنه تلقى تدريباته معهم في معسكرات التنظيم بأفغانستان. وأشارت المعلومات الى أن ريد بريطاني الجنسية وولد قبل 28 عاماً في بلدة بروملي بجنوب شرق إنجلترا لأم إنجليزية ووالد جامايكي.