بوادر خلاف بين الحكومة اللبنانية وبري حول عقد القمة العربية في بيروت

TT

لاحت في الافق السياسي اللبناني مؤشرات على خلاف حول موضوع انعقاد الدورة العادية للقمة العربية المقررة في مارس (آذار) المقبل في بيروت عكستها دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تأجيل هذه القمة ورد الحكومة عليه بأن هذه الدعوة لا تلزمها.

فقد كرر بري امس دعوته الى تأجيل هذه القمة «الى حين تبلور وقائع افضل في النظرة العالمية الى واقع المنطقة، وذلك بعد ضياع فرصة استثمار موقع خاص في الحاجة الاميركية لتغطية عربية اسلامية يمكن ان تفيد في اجتذاب الادارة الاميركية الى موقع ابعد عن السياسة الاسرائيلية، ونجاح اسرائيل في جعل المقاربة الاميركية للصراع العربي ـ الاسرائيلي متطابقة الى حد بعيد مع النظرة الاسرائيلية».

وردت الحكومة امس على بري بلسان وزير الاعلام غازي العريضي الذي قال ان دعوته الى تأجيل القمة «تعبر عن وجهة نظره الشخصية. وهو لا يلزم الدولة اللبنانية». واكد ان هذه القمة ستعقد في موعدها المحدد، نافياً وجود تحفظات حول هذا الموعد. وقال: «نحن في صدد التنسيق والتشاور لتهيئة افضل الظروف والمناخات لعقدها».

يذكر ان هذه القمة كان مقرراً، حسب التسلسل الابجدي، انعقادها في دولة الامارات العربية المتحدة، لكن رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بادر خلال قمة عمان العام الماضي الى التنازل عن هذا الامر للبنان تعبيراً عن تضامن بلاده مع الشعب اللبناني في انتصاره على الاحتلال الاسرائيلي.