السعوديون المفرج عنهم في الولايات المتحدة بعضهم غاضب والآخر يقرر مواصلة دراسته

TT

ابدى سعوديون افرج عنهم في الولايات المتحدة بعد احتجازهم عقب احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي غضبهم مما حدث لهم هناك وبعضهم عاد الى السعودية، بينما قال اخرون انهم سيواصلون دراستهم في الولايات المتحدة. وقال السعودي عصام عوض الحبسي (27 عاما) في خطاب اعده من خمس اوراق ان اعتقاله جاء بناء على شكوى كيدية من قبل احد الموظفين في الجامعة التي كان يدرس فيها علوم الكومبيوتر للعام الثاني على التوالي. وقالت احسان شقيقة عبد الرحمن القرشي لـ«الشرق الأوسط»، ان شقيقها كان يروي لهم غرامه بطابع الحياة الأميركية، ومدى حفظ حقوق الفرد فوق الاراضي الأميركية، «كل ذلك جعلنا في المنزل لا نتصور ان يقع عبد الرحمن فريسة للاشتباه فيه ثم الاعتقال هناك». وقال عبد الله بن مسير بن طوالة، الذي ورد اسمه ضمن قائمة السعوديين المفرج عنهم، انه اعتقل عندما باع سيارته واضطر لاستخدام سيارة شقيقه من طراز «جيب شيروكي» التي صنعت عام 1997، حيث كانت رخصة سير السيارة منتهية. وقال لـ«الشرق الأوسط» في حديث عبر الهاتف جرى معه من مقر سكنه في واشنطن «سيسألني القاضي ما اذا كنت مذنبا وسأرد بالقول نعم أنا مذنب. وبعدها ادفع المخالفة وامضي لمواصلة دراستي في برمجة الحاسب الآلي في احدى الجامعات الأميركية في واشنطن».

وابدى استغرابه من اتصالات زملائه من السعودية والتي تدعوه للعودة قائلا انه لم يلمس ما يثير انزعاجه او خشيته على مستقبله في أميركا. واكد انه سيواصل دراسته.

ووفقا لتقديرات أحمد القطان مدير مكتب سفير الرياض في واشنطن، فان عدد السعوديين الذين اعتقلوا في اميركا 173 مواطنا ما يزال 54 منهم قيد التحقيق، فيما اكدت مصادر السفارة ان لديها جيشا من المحامين المكلفين بالترافع عن أي معتقل سعودي فور إخطار المكتب المخصص لهذا الغرض من قبل السفارة.