عراقي يملك سفينة الأسلحة وشارون يتهم عرفات بأنه وراء الشحنة

TT

اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات امس في مستهل حملة تشهير واسعة، اطلقها من على متن السفينة المزعومة التي ضبطت في عرض البحر الاحمر وعلى متنها 50 طنا من السلاح مصدرها ايران وموجهة للسلطة، باصدار الامر بشراء الاسلحة التي ضبطت على متن السفينة. وقال شارون الذي كان يتحدث على رصيف الميناء والاسلحة معروضة امامه «حينما اعطى عرفات تعليماته بشراء الاسلحة فانه لجأ بذلك الى خيار استراتيجي هو احداث تدهور اقليمي يقود الى حرب».

وجدد مسؤول فلسطيني نفي السلطة لأي علاقة تربطها بهذه السفينة المزعومة التي يقول الفلسطينيون انها ظهرت اخبارها فجأة ودون مقدمات عشية بدء وسيط السلام الاميركي الجنرال انتوني زيني جولته الى المنطقة من اجل تطبيق توصيات ميتشل وتفاهمات تينيت. واعتبر تصريحات شارون مقدمة كما يبدو لعدوان شامل هدفه تقويض السلطة وتحطيمها بعد ان عجزت حكومته عن ايجاد الذرائع والاسباب بعد فترة الهدوء التي شهدتها الاراضي الفلسطينية منذ خطاب الرئيس عرفات بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وشكك مسؤول فلسطيني في تصريح لـ«الشرق الاوسط» في تاريخ ضبط السفينة التي تحمل اسم «كارين ايه» التي اعلنت الحكومة الاسرائيلية انها ضبطتها فجر يوم الخميس الماضي على بعد 500 ميل من ايلات في عملية اطلقت عليها اسم «سفينة نوح».

وعلمت «الشرق الاوسط» من مصدر في صحيفة «ليودز ليست» اليومية البريطانية المتخصصة بالشؤون البحرية ان ملكية السفينة ذات حمولة 4 آلاف طن، تعود الى رجل اعمال عراقي هو (م. ع. ع). وكانت الحكومة الاسرائيلية قد دعت امس الى مؤتمر صحافي دعت اليه دبلوماسيين وملحقين عسكريين وممثلين عن الصحافة العالمية. غير ان سفراء بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا، بلجيكا، بريطانيا وايطاليا، تغيبوا عن المؤتمر الصحافي لادراكهم انه حسب قول مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الاوسط»، جزء من الحرب الإعلامية التي تديرها إسرائيل.

الى ذلك عقد المسؤولون الامنيون الاسرائيليون والفلسطينيون تحت رعاية الوسيط الاميركي اجتماعا في تل ابيب وذلك بهدف تعزيز وقف اطلاق النار واستئناف التنسيق الامني.