نجحت الحكومة اليمنية في ضم قبائل المحافظات الشرقية الى حملة ملاحقة عناصر القاعدة إذ أكد شيوخ ووجهاء قبائل ثلاث محافظات يمنية هي قارب والجوف وشبوه في رسالة الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعمهم لسياسة الرئيس ووقوفهم ضد كل انواع العنف والتخريب، ووقوفهم ضد الارهاب. ونفى شيوخ قبائل هذه المحافظات التي تشن فيها القوات الامنية حملة بحثا عن عناصر هاربة من تنظيم «القاعدة» ايواء اي من هذه العناصر، واكدوا انه لا مكان في مناطقهم لمن ارتكب جرما في حق اليمن او اي بلد آخر وتعهدوا بتسليمه. وادان الشيوخ احداث 11 سبتمبر (ايلول) في اميركا.
من جهة اخرى، شددت السلطات اليمنية المراقبة على سواحل محافظة شبوه (370 كيلومترا شرق عدن) وكثفت من تسيير الدوريات العسكرية والطلعات الجوية الاستكشافية لطائرات الهليكوبتر على طول تلك السواحل لمنع ووقف اية محاولات لتسلل عناصر تنتمي لتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن عبر تلك السواحل من دول افريقية. وقد شوهدت اعداد من الدوريات العسكرية تجوب وبشكل مكثف سواحل مديرية رضوم بشبوه ومروحيات تقوم بطلعات جوية استكشافية وعلى مستوى منخفض قريب من سطح البحر على طول سواحل المحافظة وان تلك الاجراءات تأتي تنفيذا لتوجيهات يمنية عليا.
وكانت ادارة امن مديرية رضوم تلقت خلال الايام العشرة الاخيرة برقيات باحتمال اتجاه عناصر مشبوهة بانتمائها لتنظيم «القاعدة» ومطلوبة من الحكومة اليمنية من تلك التي تواصل بحثها عنها في محافظات مأرب والجوف وشبوه الى المناطق الساحلية مما يستلزم تشديد الرقابة على السواحل ونقاط التفتيش التابعة لها. وقالت «الايام» امس ان مركز قيادة كتيبة المظلات في منطقة بالحاف على ساحل البحر العربي بمديرية رضوم تعرض الى اطلاق نار كثيف من قبل قارب صومالي حاول انزال مجاميع كانوا على متنه وبطريقة غير مشروعة قبالة شاطئ المنطقة وذلك قبل اكثر من اسبوع.