اعتقلت الشرطة الألمانية مساء اول من امس شخصاً للاشتباه فيه، إلا أنها اكدت في وقت لاحق عدم امتلاكها اي دليل يثبت علاقته بتنظيم «القاعدة». وقد اعتقل الرجل بناء على طلب من السلطات الألمانية التي اخطرت الشرطة المحلية في مدينة مونشنغلادباخ بشأن 3 أشخاص مطلوبين، الا ان الشرطة لم تعثر الا على هذا الرجل الذي عثر بحوزته على أموال كثيرة حين اعتقل في فندق دخله بوثائق إيطالية. إلا أن مصادر رسمية في روما استبعدت ان يكون الرجل إيطالياً، ورجحت أن يكون عربياً وربما لبنانياً. على صعيد آخر، أكد السناتوران الاميركيان، جون ماكين وجون ادواردز، في مقابلات أجرياها أمس من طشقند التي يزورانها مع شبكات تلفزيونية أميركية، ان المعلومات المتوفرة لديهما تؤكد وجود أسامة بن لادن في باكستان، قال رئيس الحكومة الافغانية المؤقتة حميد كرزاي انه لا يعرف مكان وجود زعيم تنظيم «القاعدة». وقال السناتوران، اللذان يقومان بجولة في منطقة آسيا الوسطى، ان معلومات الاستخبارات في اوزبكستان تشير الى ان بن لادن فر من افغانستان الى باكستان.
إلى ذلك، جددت الطائرات الحربية الاميركية امس قصفها مواقع لتنظيم «القاعدة» في شرق افغانستان على الحدود مع باكستان، في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الاميركي جورج بوش تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان من الاستهانة بقدرات الولايات المتحدة وعزمها على القضاء عليهم ومطاردتهم حتى العثور عليهم. وحذر بوش مقاتلي المجموعتين من الاعتقاد بأنهم سيتمكنون من الهرب والفرار والاختباء من الولايات المتحدة، مؤكداً أنه سيتم العثور عليهم والوصول اليهم. ويسعى الاميركيون الى الحصول على معلومات بشأن طالبان او القاعدة من السفير السابق لطالبان لدى اسلام آباد عبد السلام ضعيف الذي يستجوبه محققون اميركيون على متن السفينة «يو. إس. إس. باتان» في بحر العرب.