حرب الإرهاب: ألف معتقل في خمسين بلدا وأميركا تلاحق 6 آلاف شخص اختفوا في أراضيها

السودان اعتقل 24 من ناشطي «القاعدة» * تجميد 270 حسابا بقيمة 65 مليون دولار في 140 دولة

TT

كشف أحد كبار المسؤولين الأميركيين ان عدد المشتبه في علاقتهم بالإرهاب، الذين ألقي القبض عليهم في أكثر من 50 بلداً، يترواح بين 800 والف شخص، إضافة الى أكثر من 640 آخرين اعتقلوا داخل الولايات المتحدة. وأكد المسؤول ان العديد من عمليات الاعتقال لم يتم الاعلان عنها.

وأوضح المسؤول ان أكثر من 140 بلداً قام بتجميد أرصدة 270 حساباً مالياً مشبوها، مشيراً إلى أن قيمة الأموال المجمدة تصل إلى 65 مليون دولار.

وحسب المصدر نفسه، فان المسؤولين الأميركيين، في تخطيطهم للحرب ضد الإرهاب «خارج أفغانستان»، قسموا الدول المعنية الى 3 أنواع. الأول يضم دولاً تملك الارادة والامكانيات لمواجهة الارهابيين، وانحصر الدعم الاميركي لهذه الدول في تبادل المعلومات الاستخباراتية. والثاني يضم دولاً تملك الإرادة، لكنها تحتاج الى الدعم الامني والاستخباراتي والى المستشارين العسكريين، فقدمت الولايات المتحدة لهذه الدول «كل شيء ممكن عدا إنزال الجنود على الأرض». أما النوع الثالث فيضم الدول التي لم تتضح رغبتها أو قدرتها على التعامل مع الارهاب. وأكد المسؤول ان كلاً من السودان والصومال واليمن والفلبين واندونيسيا تعرضت الى «فحص دقيق» بسبب «بيئاتها السياسية أو صلاتها السابقة بتنظيم القاعدة».

وكشف المسؤول ان السودان بدأ يتعاون مع الولايات المتحدة واعتقل نحو 24 من ناشطي «القاعدة»، وسمح للمحققين الأميركيين باستجوابهم. واضاف ان السودان زود السلطات الاميركية بملف معلوماتي حافل عن نشاطات اسامة بن لادن خلال مكوثه في هذا البلد بين 1991 و.1996 الى ذلك تبدأ السلطات الاميركية قريبا البحث عن آلاف من الشرق اوسطيين الموجودين في الولايات المتحدة ممن «اختفوا» بعد اخطارهم بضرورة مغادرة البلاد كما يؤكد مسؤولون اميركيون مطلعون. وكانت وزارة العدل الاميركية قد حددت اسماء 6 آلاف رجل من الشرق الاوسط تجاهلوا اوامر الترحيل الصادرة بحقهم، وقررت ان تجعل من ملاحقة هؤلاء والقبض عليهم وترحيلهم اولوية لها في سياق الجهود التي تبذلها لتحديد اماكن مئات الآلاف من الاجانب الذين صدرت لهم اوامر مشابهة ورفضوا الانصياع لها.

وهؤلاء الاشخاص وفدوا الى الولايات المتحدة من بلدان تعتبرها السلطات الاميركية ملاذات لعناصر «القاعدة»، كما ان لبعضهم خلفيات جرمية. وقد رفضت السلطات تسمية البلدان الاصلية لهؤلاء الملاحقين والكشف عن اي تفاصيل متعلقة بهم.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»