الخارجية الأميركية: الفلسطينيون متورطون في قضية سفينة الأسلحة

دبلوماسيوها شاركوا في فحص محتويات الشحنة

TT

وافقت الحكومة الأميركية أمس بشكل مفاجئ على اتهامات إسرائيل الموجهة إلى الفلسطينيين بشأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في البحر الأحمر، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن إسرائيل صادقة في اتهاماتها بهذا الشأن. وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا أمس انزعاجهم من التردد الأميركي في قبول ادعاءات إسرائيل بالعلاقة بين السلطة الفلسطينية وشحنة الأسلحة، إلا أن المتحدث باوتشر جاء لاحقا ليعلن أن الإدارة الأميركية لديها بعض الإثباتات عن علاقة السلطة بالشحنة التي ضبطت محملة فوق سفينة كارين إيه، موضحا أن دبلوماسيين أميركيين قاموا بفحص الأسلحة المضبوطة، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية بانتظار الحصول على مزيد من المعلومات حول الشحنة ذاتها اليوم، دون أن يوضح طبيعة هذه المعلومات.

من جهتها أعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة تحقيق في اتهامات إسرائيل الموجهة لها بهذا الخصوص، وأوضح وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه أن الهدف من هذه اللجنة إثبات كذب ادعاءات إسرائيل بالعلاقة بين الشحنة والسلطة الفلسطينية.

ونقل عن باوتشر الذي كان يتحدث للصحافيين في واشنطن قوله ان «كمية الأسلحة المضبوطة ونوعيتها مصدر قلق بالغ»، موضحا أن الإدارة الأميركية بانتظار سماع وجهة نظر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الموضوع. وفي هذه الأثناء قالت اسرائيل أمس انها ستنشر في وقت لاحق من الاسبوع وثائق تفيد ضلوع عرفات بشكل مباشر في عملية تهريب الأسلحة، فيما نفى عرفات أي علاقة بالشحنة وقال للصحافيين في رام الله انه اذا تكشف شيء «وانا شخصيا لا اظن ذلك فاننا لن نتردد في تقديم المسؤولين للمحاكمة».

من جهة أخرى اعلن في بريتوريا أمس ان رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي سيرعى بدءا من اليوم في جنوب افريقيا لقاء يستمر ثلاثة ايام بين مسؤولين فلسطينيين ودعاة سلام اسرائيليين بهدف ايجاد «مناخ ملائم» لاعادة اطلاق مسيرة السلام في الشرق الاوسط.