بدأ القضاء اللبناني امس تحقيقاته في الدعوى المقامة من قبل النيابة العامة في بيروت ضد جريدة «الشرق الأوسط». وتزامن بدء هذه التحقيقات مع اعلان المكتب الاعلامي في المديرية العامة للامن العام اللبناني رفع الرقابة المسبقة عن «الشرق الاوسط» ابتداء من صباح امس (الخميس) بعد ان اوضحت الصحيفة انها تصدر بامتياز لبناني ولها مدير مسؤول في بيروت وذلك ببيان عن محامي الصحيفة ابراهيم كنعان.
وقد استجوب قاضي التحقيق الاول حاتم ماضي المدير المسؤول لجريدة «الشرق الأوسط» في بيروت ابراهيم عوض، في حضور وكيل الصحيفة المحامي ابراهيم كنعان حول ما اسند الى «الشرق الأوسط» من نشرها «خبرا كاذبا من شأنه تعكير السلامة العامة والمس بسمعة رئيس الجمهورية وكرامته».
وذكرت مصادر التحقيق ان استجواب عوض تم بصفته المدير المسؤول للصحيفة في بيروت.
وقد قرر القاضي ماضي ترك عوض حراً. وحدد جلسة جديدة في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي وتكرار دعوة رئيس تحرير «الشرق الأوسط» عبد الرحمن الراشد لعدم تبلغه موعد جلسة امس لأنه مقيم في لندن. وتقرر ابلاغه بواسطة وزارة العدل اللبنانية. وقال المحامي كنعان: «نحن مرتاحون لأننا ومنذ البداية كان موقفنا واضحا، وهو الاحتكام الى القضاء، المرجع الطبيعي لحل النزاعات والخلافات.... وقبل التحقيق علمنا ان الرقابة المسبقة رفعت عن «الشرق الاوسط» وهذه اشارة جيدة ... واليوم شعرنا ان هذه القضية في ايد امينة، وهي ايدي القضاء اللبناني».