مشروعان رفضهما شارون: هدنة فلسطينية ومفاوضات مع سورية ولبنان

TT

اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر امس انه اقترح على الوسيط الاميركي الجنرال انتوني زيني، خلال لقائهما الاخير في مطلع الاسبوع، ان يوسع نطاق مهمته لتشمل استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسورية ولبنان، فيما كشف زميله في الحكومة وحزب العمل افرايم سنيه، وزير المواصلات، انه اقترح على رئيس الوزراء ارييل شارون الاتفاق مع الفلسطينيين على هدنة لمدة عام كامل لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين، وهو ما رفضه شارون.

وقال بن اليعزر انه مدرك تماما بأن سورية لن تكون متحمسة او متلهفة لمفاوضات كهذه لكنه معني باطلاق مبادرة حسن نية تجاهها «فاذا تمكنا من فتح حوار مع جيراننا في الشمال، سوف تنشأ اجواء سلمية شاملة في المنطقة بأسرها».

من جهته اوضح سنيه ان مبادرته تدعو الى اعلان هدنة لمدة سنة بين اسرائيل وفلسطين، تتوقف خلالها الاعمال العسكرية والمفاوضات السياسية وتكرس الجهود في كل طرف لانقاذ البلاد من الازمة الاقتصادية وخلق اجواء جديدة من التعاون بين الطرفين في هذا المجال. وبعد سنة، عندما تكون مشاعر الكراهية والعداء قد خفت، يمكن استئناف المفاوضات السياسية من اجل احلال السلام.

وقال سنيه ان مبادرته هذه جاءت لانه بات على قناعة بانه لا يمكن اجراء حوار سياسي والتوصل الى اية اتفاقات في هذه الظروف. لكن هذين المشروعين يصطدمان بعدم قبول صاحب القرار في اسرائيل، رئيس الوزراء، لهما، حسب تأكيد بن اليعزر الذي لم يخف تذمره من توجه شارون، وقال «اشعر انه لا يريد اي حديث في السياسة، بل حتى تقرير تينيت الذي وافق عليه وتبناه، اشعر انه ليس معنيا بتطبيقه». اما سنيه فقال انه طرح مبادرته هذه قبل عدة اشهر على شارون الذي لم يرد بكلمة واحدة عليها، ملاحظا ان كل هم شارون الان هو اقناع الاميركيين بأن عرفات لا يريد السلام.