قالت المصادر الحكومية اليمنية ان 22 قيادياً في الحزب الاشتراكي اليمني يقيمون في القاهرة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في اليمن صيف 1994 قرروا العودة الى البلاد في غضون الفترة القصيرة المقبلة. وذكرت المصادر ذاتها ان قرار العودة جاء بعد ان وجه الرئيس علي عبد الله صالح الجهات الحكومية بترتيب عودتهم على نفقة الدولة، كما ان هذه الخطوة تأتي في اطار الدعوة التي وجهها الرئيس صالح لجميع المقيمين في الخارج للاستفادة من قانون العفو العام الذي صدر في اتون تلك الحرب.
وربط مراقبون بين عودة سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة السابق الى اليمن في بداية الأسبوع الجاري وبين قرار عودة عدد من الاشتراكيين الى البلاد خاصة ان القيادي البارز في الحزب الاشتراكي استقبل بصورة فاقت توقعاته إذ عبر عن مشاعره التي رافقت هذا الأمر بأنها نفس المشاعر يوم اعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو (ايار) 1994 . يذكر ان العديد من الذين سيعودون من القاهرة تقلدوا مراكز قيادية في اليمن، ومن ابرزهم محمد احمد سلمان وزير الاسكان الأسبق، ومحافظ محافظة صعدة محمد القيرحي، ومحمد علي احمد وشعفل عمر وصالح شائف وسالم محمد جبران وحسان حسين وعبد العزيز باسودان فضلاً عن قيادات عسكرية سابقة. وتوقعت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية أن يعود هؤلاء مع أسرهم بعد ان تم ترتيب هذه العودة وتأمين مغادرتهم الى اليمن. وفي خضم هذه التطورات نفى مسؤول في الرئاسة اليمنية الأنباء التي أشارت الى خلاف بين الرئيس صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي ورغبة الرئيس في تعيين نائب جديد له، واعتبر المصدر هذه الأنباء مجرد اشاعات يروج لها بعض المرجفين لاثارة البلبلة وان من يثيرون مثل هذه الاشاعات باتوا لا يصدقونها قبل غيرهم.