رامسفيلد يدعو لسحب قوة السلام الأميركية من سيناء

TT

في خطوة مفاجئة دعا وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الى سحب الوحدات الاميركية العاملة ضمن قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء. وأشار رامسفيلد في تصريحات اول من امس الى وجود مبررات كافية باتت تمليها حرب الولايات المتحدة الحالية ضد الارهاب للقيام بخفض مهام هذه القوات. وقال «لم تعد هناك حاجة لبقاء القوات الاميركية في سيناء»، مؤكدا انه بصدد التشاور مع مصر واسرائيل للتوصل الى الطريقة المناسبة التي يمكن من خلالها خفض حجم قوات حفظ السلام الاميركية العاملة هناك.

واثارت هذه التعليقات جدلا واسعا في الولايات المتحدة بين مؤيد ومعارض، واوضح مسؤولون في مجلس الامن القومي الاميركي ان البيت الابيض ووزارة الخارجية لم يخطرا مسبقا بأن رامسفيلد كان يعتزم الادلاء بهذه التعليقات. وفي نفس الوقت وصف المسؤول السابق في مجلس الامن القومي الاميركي، جيفري كيمب، الوجود الاميركي في سيناء بأنه «غاية في الاهمية»، بيد ان رامسفيلد قال للصحافيين ان الحرب على الارهاب تقتضي خفض حجم التزامات الولايات المتحدة في العمل ضمن قوات حفظ السلام في سيناء والبوسنة والهرسك واماكن اخرى. وتتكون قوات حفظ السلام الاميركية في شبه جزيرة سيناء من 900 جندي وضابط، الى جانب قوات من عشر دول اخرى. وتقوم هذه القوات بتسيير دوريات، ولها نقاط تفتيش ومراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح على طول الحدود بين مصر واسرائيل.

وعلق رامسفيلد قائلا ان الولايات المتحدة لا تعتزم البقاء لسنوات طويلة في هذه المواقع، لكنه اكد في نفس الوقت على نية الولايات المتحدة في المساعدة «ما امكنها ذلك».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»