صدام يطرح «نقاطا محددة» لإنهاء الحالة بين العراق والكويت

بغداد تدعو إلى «نسيان ما يمكن نسيانه وتأجيل ما لا يمكن نسيانه»

TT

اعلن العراق امس مجددا رغبته في حل خلافاته مع السعودية والكويت، ودعا في نفس الوقت العرب الى «نسيان ما يمكن نسيانه من خلافات وتأجيل ما لا يمكن نسيانه». ودعت بغداد نائبا في البرلمان الكويتي اتهم في البحرين العراق بالاستمرار في احتجاز اسرى كويتيين الى زيارة العراق.

من ناحية ثانية، حمل الرئيس العراقي صدام حسين، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال المحادثات التي أجراها معه أمس في بغداد على مدى أكثر من ساعتين رسائل الى القادة العرب «تحمل نقاطا محددة لانهاء الحالة بين العراق والكويت خلال قمة بيروت المرتقبة». كما حمل موسى رسالة لابلاغها للامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول الحظر المفروض على العراق والتهديد بهجمات على اراضيه. وقال عمرو موسى عقب لقائه الرئيس العراقي ان اللقاء كان ناجحا ومثمرا وانه سيعود الى القاهرة متفائلا ومرتاحا لنتائج المحادثات. وقال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي في لقائه أمس مع الوفد الصحافي المرافق للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «إننا راغبون في حسم موضوع المفقودين الكويتيين والعراقيين والسعوديين وذلك من خلال الاتصال المباشر أو في اطار جامعة الدول العربية لحل هذه المسألة الانسانية في اطار علاقات طبيعية وقانونية». وتابع «نحن مستعدون لأقصى درجات التعاون». كما دعا الحديثي العرب الى «نسيان ما يستطيعون نسيانه من خلافات بينهم وتأجيل الذي لا يستطيعون نسيانه الى مرحلة أخرى والتفرغ لتحقيق تضامنهم وتعاونهم». وردا على سؤال عما اذا كان موقف العراق هذا عبارة عن «غزل» الهدف منه الخروج من الأزمة التي ترتبت على أحداث سبتمبر (ايلول) في واشنطن ونيويورك، قال الحديثي «ان يتغزل المرء بأخيه أفضل من أن يتغزل بالأجنبي، ورغم ان المسألة ليست مسألة غزل فإن العراق تقدم بمبادرته قبل أحداث 11 سبتمبر». من جهة اخرى، قال ناطق باسم وزارة الاعلام العراقية ان العراق يرحب بالوفد النيابي الكويتي الذي يقوم حاليا بزيارة للبحرين. واضاف المتحدث ردا على التصريح الذي اطلقه النائب الكويتي عبدالله النيباري والذي قال فيه ان العراق يحتجز عددا من المواطنين الكويتيين اسرى لديه منذ اغسطس (آب) 1990، ان العراق «يؤكد عدم وجود أسرى كويتيين، ويرحب بالوفد الذي يرأسه النائب النيباري لزيارة بغداد وكذلك زيارة السجون العراقية للتأكد من عدم وجود أسرى كويتيين».