إسرائيل تدمر «صوت فلسطين» وتسرب خطة تحويل عرفات إلى رئيس فخري

زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من بركان إذا سمح لليهود بالصلاة في الأقصى

TT

استأنفت اذاعة وتلفزيون فلسطين صباح امس عبر محطات خاصة، بثهما رغم التدمير الكامل الذي لحق بمقرهما في حي عين ام الشرايط برام الله وسرقة معداتهما على ايدي القوات الاسرائيلية.

واعترف متحدث باسم قوات الاحتلال بقيام مقاتلات من طراز اف 16 وقوة خاصة تعززها الدبابات بتدمير مبنى الاذاعة والتلفزيون مستخدمة كميات كبيرة من المتفجرات.

وبررت الحكومة الاسرائيلية تدميرها للمبنى بانه مصدر للتحريض. اما مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لحركة «فتح» فقد قال لـ «الشرق الأوسط»: «ان تدمير الاذاعة والتلفزيون يأتي في اطار خطة حكومة شارون لانهاء السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات». واطبقت قوات الاحتلال حصارها على مقر الرئيس عرفات في رام الله الى درجة انها اصبحت تطل على مهبط الطائرات فيه. وكما قال مسؤول امني لـ «الشرق الأوسط» ان «القوات الاحتلالية تحيط بالمقر من النواحي الاربع وترصد اي تحرك فيه».

ووقعت اشتباكات عنيفة عند مدخل رام الله بين القوات الاسرائيلية وقوات الامن الفلسطينية عندما اقتربت احدى دبابات الاحتلال من مقر الامن الفلسطيني.

وعلى صعيد آخر تشهد اسرائيل نقاشا موسعا حول افضل السبل للتخلص من عرفات «بأقل خسائر ممكنة». وتقول مصادر سياسية واعلامية ان هذا النقاش هو جزء من نقاش يجري في واشنطن وعواصم اخرى، وحتى مع مسؤولين فلسطينيين، وان اسرائيل تحاول حسم هذا النقاش بطريقتها. وقالت المصادر ان الاقتراح المتبلور حاليا، يقضي بابقاء عرفات رئيسا فخريا للسلطة الفلسطينية وفي ما بعد للدولة الفلسطينية، ونقل الصلاحيات التنفيذية لرئيس حكومة قوي ومدعوم.

الى ذلك طالب رئيس المعارضة اليسارية في اسرائيل، النائب يوسي سريد، رئيس الحكومة، ارييل شارون، بوقف مخطط وزير الامن الداخلي، عوزي لنداو، السماح لليهود بالعودة للصلاة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وقال سريد ان مثل هذا الامر، اذا نفذ، من شأنه ان يحدث انفجارا بركانيا في القدس ولدى كل الفلسطينيين، اكثر مما حدث اثر زيارة شارون الاستفزازية في سبتمبر (ايلول) 2000، التي ادت الى تفجير الانتفاضة الحالية.