الترابي لـ«الشرق الأوسط» : سمحوا لي بمشاهدة هجمات سبتمبر على نفقتي

TT

اعترف الدكتور حسن الترابي السياسي السوداني انه كان قد تلقى اتصالات غربية، عندما كان في هرم السلطة في السودان قبل خلافه مع الرئيس الفريق عمر البشير، تدعو الى اخراج اسامة بن لادن من السودان، وقال انه شعر بزهد كل الاطراف (السعودية واميركا ودول اوروبية) في تسلم بن لادن مواطنا او لاجئا او متهما، واضاف ان الحكومة السودانية اعتمدت خطة عمل ابعدت بموجبها بن لادن معتذرة، الى افغانستان. وكشف الترابي انه الى عهد قريب ظلت الحكومة تسوي حقوقه (ابن لادن) المالية عندها.

وشرح الزعيم الذي يعيش محتجزا منزليا انه شاهد احداث 11 سبتمبر في لحظاتها الاولى على التلفزيون الاميركي (سي. إن. إن) وتابعها، وقال الترابي: كنت اشاهد الاحداث على «سي. إن. إن» وكذلك «الجزيرة»، وقنوات عربية اخرى بعد أن سمحت لي السلطات بجهاز تلفزيون وأدخلت خدمة المحطات الخارجية على نفقتي الخاصة.

وقال الدكتور الترابي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، وهو اول حديث له منذ اعتقاله في فبراير (شباط) الماضي ان بن لادن «كان من بيئة ثقافية تختلف عن نمط الحركة الاسلامية السودانية، كما انه لم يكن يركز كثيرا على الهموم التي تعاني منها الحركات الاسلامية ابان اقامته في السودان، مما يؤكد انه لم يكن ينطلق عن تجربة في العمل التنظيمي والتخطيط الحركي البالغ، ولكنه عندما ترك السودان تفرغ من العمل الاقتصادي تماما ونصب في العمل الحركي الجهادي الشرس، وكانت حوله تجارب تنظيم وحركة وتخطيط، ولولا مغادرته السودان غاضبا من نفيه الى افغانستان معزولا، ما أظن كان سيبلغ ما بلغ من عزيمة المصادمة في المواقع التي لم ينكرها».

واضاف: ان الغرب اخذت تسوقه اميركا التي جعلت الغربيين يضفون على الاسلام المتحرك صفة الاصولية قياسا على ظاهرة الاصولية الرجعية المعهودة في دوائر مسيحية اميركية، وبدأت تلقي ظلالا سالبة من الجنوح الجهادي للعنف غضا للطرف بالطبع عن الظاهرة المرضية في افغانستان.