الزوج المقبل للأميرة النرويجية، التي تخلت عن لقبها الرسمي قبل أسبوع، هو ممثل تلفزيوني صور منذ شهر فيلما وثائقيا عن اللاجئين بأفغانستان، وعرضه اول من أمس في محطة TV2 التلفزيونية بأوسلو، وفيه وردت عبارات وآراء ناصر بها اسامة بن لادن وطالبان والملا عمر وأغضب الأميركيين، مفجرا عاصفة في القصر الملكي، وفق ما تتناقله الوكالات المحلية.
ويبدو الممثل، آري بيهن، في بداية الفيلم يقود تراكتورا زراعيا في كابل، ثم ينزل منه متوجها الى مدرسة يجتمع فيها الى أطفال من الأفغان، يحدثهم في اللقاء عن الحرية في الغرب، وأنه لا يحب الأميركيين، ولا سياستهم الخارجية «ولا سياسة النرويج التابعة للأميركين أيضا» على حد تعبيره.
وفي الفيلم يقترب مواطن أفغاني في مدينة بيشاور الباكستانية من بيهن ليسأله: «لماذا تأتي الى هنا؟ لتساعد الأميركيين»؟ ويجيبه الممثل، الذي سيعقد قرانه بالأميرة النرويجية في 24 مايو (أيار) المقبل: «من قال لك إنني أؤيدهم وأساعدهم. أنا أعاديهم. أنا مع شعبي فقط. أنا مثلك من المؤيدين لطالبان، ولزعيمها الملا عمر. وأرى أن بن لادن ليس وحشا كما يقولون. انه انسان مثلنا، الا أنه يلجأ الى العنف مثلما نلجأ نحن الى العنف حسب الأسباب». كثيرون في البرلمان النرويجي والقصر الملكي انتقدوا بيهن وطلبوا تفسيرات، الا الأميرة، التي قرر والدها، الملك هارالد، خلع لقبها السامي عنها بعد 10 أيام، بناء على طلبها.