بيروت تبحث عن «مرافق» بعد اغتيال حبيقة.. وتتهم شارون

الوزير اللبناني السابق قتل بتفجير سيارة والسلطات تعرفت على أشلائه من بطاقته * سناتور بلجيكي: حبيقة تلقى تهديدات

TT

تلقى لبنان الرسمي والشعبي بذهول امس خبر اغتيال الوزير والنائب السابق ايلي حبيقة مع ثلاثة من مرافقيه بواسطة سيارة مفخخة فجرت لاسلكياً لدى مروره في محلة لا تبعد اكثر من 150 متراً عن منزله في منطقة الحازمية (شرق بيروت) في طريقه لممارسة هوايته في الغطس. وقد ادى انفجار العبوة التي قدرت زنتها بنحو عشرين كيلوغراماً من مادة «تي ان تي» الشديدة الانفجار الى تطاير جثث حبيقة ومرافقيه من السيارة وتمزقها اشلاء بحيث تم التعرف اليه من خلال بطاقة هويته. كما ادى الانفجار الى مقتل مواطن وجرح ستة آخرين صودف وجودهم في مكان الحادث، بالاضافة الى اضرار كبيرة لحقت بمنازل مجاورة وسيارات متوقفة في المحلة.

وفي بروكسل اكد السناتور البلجيكي جوزيه دوبيه، الذي اجتمع سرا بحبيقة خلال زيارته للبنان هذا الاسبوع ،ان حبيقة ابلغه انه تلقى في الاونة الاخيرة تهديدات بالقتل إذا ما أصر على الشهادة والمثول أمام محكمة بروكسل التي تنظر في الدعوى المقامة على ارييل شارون.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان البحث جار عن مرافق آخر لحبيقة اظهر التحقيق الاولي انه كان يحوم في موقع الحادث قبل دقائق من حصول الانفجار. وشوهد في المكان الذي وضعت فيه السيارة المفخخة قبل ان يتوارى عن الانظار. ولم يعرف حتى مساء امس ما اذا كان تم العثور على هذا المرافق ام لا.

واثار الحادث، وهو الاول من نوعه امنياً منذ انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1990، ردود فعل واسعة أدانت العملية واتهمت اسرائيل بالضلوع فيها. واعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود ان المنفذين ارادوا منع حبيقة من التوجه الى بلجيكا للادلاء بإفادته في محاكمة شارون بتهمة ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا.

واعلن وزير الداخلية بعد ترؤسه اجتماع مجلس الامن المركزي امس ان المعلومات المتوفرة تشير الى «ضلوع اسرائيل وعملائها في العملية». وفي تل ابيب نفت اسرائيل رسميا ان تكون لها اية علاقة باغتيال حبيقة وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية انها ترفض «باشمئزاز » اتهام اسرائيل بالمسؤولية في هذه العملية. لكن مسؤولاً سابقاً في الاستخبارات الإسرائيلية قال ان مقتل حبيقة غير مأسوف عليه.

واعلنت منظمة لبنانية مجهولة مسؤوليتها عن اغتيال حبيقة. وجاء في بيان للمنظمة المجهولة التي اطلقت على نفسها اسم «لبنانيون من اجل لبنان حر ومستقل» الى وكالة «رويترز» ان أحد افراد هذه المنظمة نفذ العملية «انتقاما لخيانة حبيقة الذي تحول الى نصير للوجود العسكري السوري على الأراضي اللبنانية».