في أول معركة كبيرة في قندهار: جرح جندي أميركي ومقتل 15 من «القاعدة»

TT

أعلن مسؤولون اميركيون ان مجموعة من القوات الخاصة الاميركية اشتبكت امس في أول معركة كبيرة في قندهار مع عناصر من تنظيم «القاعدة»، مما أدى إلى إصابة جندي أميركي بجروح ومقتل 15 من مقاتلي «القاعدة». واوضحت المصادر ان العملية اسفرت كذلك عن اعتقال 27 عنصراً في تنظيم «القاعدة».

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) طلب عدم ذكر اسمه ان حياة الجريح ليست في خطر، ولم تسجل اصابات اخرى في الجانب الاميركي. وافادت المصادر ان الاشتباك وقع في منطقة جنوب مدينة قندهار خلال مهمة «بحث» كانت مجموعة من القوات الخاصة الاميركية تقوم بها ضد اتباع اسامة بن لادن.

وافاد دان كيسي الناطق باسم القيادة المركزية الاميركية في فلوريدا ان المعسكرين المستهدفين كانا يضمان عددا من «كبار قياديي القاعدة». واعلن الناطق عن اكتشاف مخبأ كبير للاسلحة والذخائر دمرته الطائرات الاميركية.

من جهة أخرى، افادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان الطيران الاميركي قصف امس مخابئ لتنظيم «القاعدة» في جبال شاغوتي غار القريبة من مدينة خوست شرق افغانستان.

إلى ذلك، بدأت السلطات الاميركية في قاعدة غوانتانامو بكوبا، اول من امس، ولأول مرة، استجواب المعتقلين من تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان. وأوضح المسؤولون الاميركيون ان عمليات الاستجواب جرت في خيمة، واجراها مسؤولون في وكالات اميركية مختلفة. وشدد المسؤولون على عدم احقية الاسرى في الاستعانة بمحامين، مؤكدين عدم اشتراك ممثلين عن اي حكومات اجنبية في هذه الاستجوابات. ومن جانبها، تقدمت الحكومة اليمنية بطلب رسمي للولايات المتحدة بالمشاركة في التحقيق مع 21 يمنيا ضمن الـ158 سجيناً في غوانتانامو، وفق ما افادت مصادر رسمية في العاصمة صنعاء.

واعلن المسؤولون الاميركيون ان القرار بتعليق نقل اسرى جدد من افغانستان الى كوبا اتخذ لتمكين مسؤولي الاستخبارات الاميركية بتحضير المتطلبات اللازمة لاستجواب المعتقلين حول هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي وحول احتمال وجود اعتداءات اخرى مخطط لها مسبقا. وتسعى الولايات المتحدة قبل البدء باستئناف نقل الاسرى إلى تشكيل «جهاز استخباراتي جديد» مهمته التحقيق مع السجناء وتشييد «زنزانات دائمة» في القاعدة بدلاً عن الزنزانات الحالية الموجودة في الهواء الطلق.