إسرائيل تغتال 5 عسكريين من «الديمقراطية»

مصادر إسرائيلية: واشنطن طلبت من تل أبيب بوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين

TT

استأنف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس سياسة الاغتيالات، اذ قامت مروحيات اسرائيلية بتصفية 5 من كوادر كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في جنوب قطاع غزة.

وجاءت هذه الاغتيالات بعد اقل من اسبوع على تجدد اللقاءات السياسية والامنية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وعشية سفر شارون الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش.

وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، توعدت كتائب المقاومة للانتقام لمقتل كوادرها، وهم ايمن عبد القادر البهداري قائد كتائب المقاومة الوطنية برفح، وابراهيم جربوع وماجد مرزوق ابو معمر ومحمد فايز ابو سنينة وناصر ابو عاذرة، الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه. وقالت الكتائب ان هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.

وندد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالعملية. وقال إن حكومة إسرائيل لا ترغب في تهدئة الأوضاع. واضاف ان «على حكومة إسرائيل ان تدرك انها غير قادرة على زعزعة الشعب الفلسطيني».

من جانبه دعا الرئيس المصري حسني مبارك الفلسطينيين امس لوقف العنف حتى لا يعطوا إسرائيل ذريعة التنصل من اتفاقيات السلام. وقال مبارك إن الرئيس الاميركي جورج بوش مارس ضغطا شديدا على الرئيس عرفات، لدرجة أنه فكر في قطع علاقات بلاده بالسلطة الفلسطينية.

الى ذلك قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية في عددها الالكتروني ان مسؤولين اميركيين وجهوا لاسرائيل عشية لقاء شارون ـ بوش بعد غد، رسائل مفادها ان الولايات المتحدة تنتظر من تل ابيب إبداء بوادر حسن نية تجاه الشعب الفلسطيني وتخفيف وطأة الاجراءات العسكرية التي يعيشها يومياً. لكن مصادر سياسية إسرائيلية قالت ان «التسهيلات تمنح إذا سنحت المتطلبات الأمنية لذلك، لكن الفلسطينيين يحولون دون منح هذه التسهيلات بسبب مواصلتهم لاطلاق النار. ومن غير الممكن رفع الطوق وتمكين منفذي العمليات من دخول إسرائيل».