إسرائيل تهدد بضربات أشد بعد غارات أوقعت 50 جريحا

«كتائب الأقصى» تنفي حل نفسها وتؤكد أن بيانا صادرا باسمها مدسوس

TT

هدد وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر بان قوات الاحتلال ستلجأ الى اعمال عسكرية اكثر شدة من العدوان الذي تعرضت له مدينة غزة امس والليلة قبل الماضية، وستلحق اذى اكبر في صفوف المدنيين، اذا ما تواصل اطلاق صواريخ «القسام 2». وردد نفس التهديد افرايم سنيه وزير المواصلات من حزب العمل، الذي قال انه اذا ما واصل الفلسطينيون القصف بصواريخ القسام فانهم سيجلبون الدمار على انفسهم.

وصواريخ «قسام 2» هي صواريخ طورتها كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ويصل مداها الى حوالي 10 كيلومترات. وقد اطلقت كتائب القسام الليلة قبل الماضية عددا منها على الأراضي الاسرائيلية ردا على عمليات القصف الاسرائيلي لمقار السلطة الفلسطينية في مدينة غزة التي جاءت بدورها، كما زعمت اسرائيل، ردا على العملية الانتحارية ضد مقر القيادة الجنوبية للجيش الاسرائيلي في بئر السبع في النقب واسفرت عن مقتل ضابطتين وجرح 4 عسكريين اخرين.

وتواصل العدوان الاسرائيلي على مدينة غزة امس وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية من طراز اف 16 وطائرات هليكوبتر من طراز اباتشي الاميركية الصنع وجبة ثالثة من الغارات في غضون اقل من 24 ساعة. ووصف مصدر فلسطيني هذه الغارات لـ«الشرق الأوسط» بانها «الاعنف والاشد والاكثر دمارا». وقال المصدر «لقد عايشت جميع عمليات القصف الاسرائيلي لكن هذه الغارات غير مسبوقة». واصابت هذه الغارات معسكر انصار الذي يضم مقر قوات البحرية وقوات الـ 17 (جهاز امن الرئاسة) والسرايا التي تضم مقار المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والسجن المركزي، كما طال القصف احياء سكنية، واوقعت الغارات اكثر من 50 جريحا في صفوف المدنيين والعسكريين من بينهم 3 مصورين صحافيين، احدهم اميركي وموظفان في مكتب المبعوث الدولي في غزة تيري رود لارسن ومقر الممثلية الاردنية.

وعلى صعيد اخر نفت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لفتح ان تكون الكتائب قررت حل نفسها كما جاء في بيان يحمل اسم «كتائب شهداء الاقصى ـ القيادة المركزية». وقال متحدث باسم كتائب الاقصى في نابلس لـ«الشرق الأوسط»: «ان هذا البيان مدسوس ولا علاقة له بكتائب الاقصى. كما انه ليس هناك فصيل بهذا الاسم». وتابع القول «ان هناك جهات مشبوهة تقف وراء هذا البيان ونحن نعرفها».