حريق ضخم بعد ثاني هجوم على القاعدة الأميركية بقندهار ومقتل وزير الطيران الأفغاني على أيدي حجاج غاضبين

TT

شب حريق ضخم في مطار قندهار الذي تتخذ منه القوات الاميركية في افغانستان قاعدة لها امس فيما اطلقت القوات الاميركية صواريخ مضيئة ونيران اسلحة اخرى في ما يعتقد أنه ثاني هجوم على القاعدة في ليلتين متتاليتين. ووضعت في حالة تأهب واطفئت انوار مدرج المطار واطلق الجنود الاميركيون عدة صواريخ مضيئة في اتجاه الوجهة التي اطلق منها مجهولون النار على القاعدة مساء اول من امس مما ادى الى اصابة جنديين اميركيين باصابات طفيفة.

وقال تاراس بروتسيوك المصور في تلفزيون رويترز انه كان «هناك اطلاق رصاص وقد سمعت انفجارين ربما كانا لقنابل يدوية او هاون» مساء امس. واضاف «هناك حريق ضخم مندلع في او قرب المدرج على بعد 100 متر من المبنى الذي انا فيه. سمعت انفجارين وانطلقت السنة لهب ثم شب حريق». وقال ايضا انه لم يتضح سبب الحريق وما الذي يشتعل. وقد اصيب جنديان اميركيان بجروح بالرصاص خلال تبادل لاطلاق النار مساء اول من امس في القاعدة، حسبما افاد مسؤولون عسكريون اميركيون امس. وقال الميجر رالف ميلز، المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية في فلوريدا، ان الجنديين عادا امس الى الخدمة الفعلية.

من جهته قال الكابتن توني ريفرز ان منفذي هجوم اول من امس اقتربوا من القاعدة حتى مسافة 50 مترا. واضاف انهم «بدوا جيدي التنظيم». وقد لاحقت طائرات هليكوبتر هجومية المهاجمين. واعتقل في تبادل اطلاق النار سبعة اشخاص، ولكن تبين في وقت لاحق انهم من قوة افغانية متحالفة مع القوات الاميركية كانت مكلفة تأمين الامن في محيط القاعدة. من جهة اخرى افادت تقارير في وقت متأخر امس بأن وزير الطيران المدني والسياحة الافغاني الدكتور عبد الرحمن اغتيل في مطار كابل.

وحسب قناة «الجزيرة» الفضائية، فإن الوزير اغتيل بيد حجاج «بينما كان يهم بمغادرة البلاد إلى الهند عن طريق مطار كابل». واضافت أن «الحجاج الغاضبين انهالوا ضربا على الوزير الافغاني بعد أن أشيع أنه أوقف إحدى الطائرات المخصصة لنقلهم إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج من أجل سفره مع عائلته إلى الهند».

وفي وقت لاحق اكد ناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية نبأ وفاة الوزير. واوقفت حركة معظم الطائرات التى كان من المفترض ان تغادر الى مطار كابل الذي اغلق واعلنت حالة الطوارىء حوله بينما فرضت اجراءات امنية مشددة فى العاصمة الافغانية.

واختصر وزير الدفاع الافغاني الجنرال محمد قاسم فهيم امس زيارته الى موسكو وعاد قبل يوم من نهايتها المقررة الى كابل، وفق ما اعلنت وكالة انترفاكس.

الى ذلك اعتقلت السلطات الايرانية في جنوب شرق ايران اخيرا 150 اجنبيا قالت ان غالبيتهم من العرب. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الايرانية ان المتسللين من عناصر «القاعدة» ومعظمهم من الدول الخليجية ومصر والجزائر وتونس والمغرب واليمن والاردن. كما يحمل بعضهم جوازات سفر فرنسية وبريطانية وبلجيكية وهولندية ونيجيرية وتشادية.