لأول مرة في إسرائيل: قيادات عسكرية تعارض سياسات شارون

TT

تتعالى الاصوات داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ضد سياسة رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير دفاعه بنيامين بن اليعزر ورئيس اركانه شاؤول موفاز ونائبه موشيه يعلون، وذلك بعد الفشل الذي منيت به عملية اعادة احتلال بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة اول من امس. واعربت مصادر عسكرية رفيعة عن معارضتها لاقتراحات حول اقامة احزمة امنية في الضفة الغربية وغزة، على غرار المنطقة العازلة في جنوب لبنان، يؤيدها رئيس الاركان. وتعتبر المصادر ان تحميل الجيش وحده مسؤولية حل معضلة ما سمته بالارهاب، خطأ فاحش ودليل على قصر النظر وينطوي على تهرب القيادة السياسية من تحمل مسؤولياتها. ودعت هذه المصادر الى وضع خطة سياسية جريئة تسير جنبا الى جنب مع الحل العسكري.

وهذه هي المرة الاولى في تاريخ الجيش الاسرائيلي، التي تظهر فيها خلافات حادة بهذا الزخم وعلى هذا المستوى القيادي الرفيع. وتتزامن هذه الاصوات مع ارتفاع عدد الضباط والجنود في الاحتياط الاسرائيلي الرافضين للخدمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، الى 235 حسبما جاء في موقعهم على الانترنت امس. واعلن تأييده الى هذه المجموعة قائد كتيبة كبيرة في سلاح المدرعات، هو المقدم موطي ساعر الذي تعتبر رتبته الخامسة بعد رئيس الاركان.