قالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استقبل، الليلة قبل الماضية، في مقره في رام الله، العقيد جبريل الرجوب رئيس الامن الوقائي في الضفة الغربية، لاحتواء ازمة واقعة صفع الرئيس عرفات للرجوب وإشهار السلاح في وجهه واتهامه بانه يريد ان يأخذ مكانه. وحسب المصادر «فان سوء الفهم انتهى».
ونفى وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه، امس نفيا قاطعا ان يكون عرفات قد شهر مسدسه في وجه الرجوب بعد ان رد الاخير باسلوب لم يعجب الرئيس الفلسطيني، على تعليق منه حول نجاح الاهالي في اخراج المعتقلين من السجن المركزي في الخليل.
لكن مصدرا فلسطينيا اكد مرة اخرى لـ«الشرق الأوسط» ما كانت قد نشرته امس. وقال ان المواجهة لم تستغرق اكثر من نصف دقيقة. واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «ان الواقعة كلها لم تستغرق اكثر من نصف دقيقة ووقعت بالصدفة عندما كان الرئيس خارجا من مكتبه حيث لمح الرجوب في مكتب امين عام رئاسة الوزراء، فتوقف واعرب عن انزعاجه مما حدث في الخليل فرد الرجوب بقوله: راح اقدم استقالتي من سلطتك. وسلم الجهاز للحاج اسماعيل». وحسب المصدر «فان هذا الرد اغضب الرئيس الذي رفع يده وصفع الرجوب ومن ثم استل مسدسه وشهره في وجهه، حينئذ تدخل احمد عبد الرحمن امين سر مجلس الوزراء وعزام الاحمد وزير الاشغال اللذان كانا موجودين وهدآ من غضب الرئيس وسحبا الرجوب بعيدا».