فيما اعلنت بريطانيا امس انها لا علم لها باي خطة اميركية لعمل عسكري وشيك ضد العراق، ملمحة الى ان مثل هذه الخطة لا بد ان تعرف بها لندن مسبقا، طلبت فرنسا من الولايات المتحدة التشاور مع حلفائها قبل الاقدام على مثل هذا العمل الذي اعتبرت انه ليس الحل المناسب للمشكلة بين بغداد والامم المتحدة. كما حملت روسيا على اتجاه واشنطن للانفراد في تقرير اتجاهات السياسة العالمية. وجاءت هذه التعبيرات عن المواقف بعد ساعات من تلميح الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا اول من امس الى انه قد يأمر بعملية عسكرية ضد العراق حينما قال متحدثا عن العراق «لا ينبغي ان يخطئ احد، فان دعت الحاجة سنلجأ الى اي عمل ضروري للدفاع عن الاميركيين». وقال وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار امس ان شن هجوم عسكري على العراق ليس الحل المناسب. ودعا الى «ممارسة ضغط متواصل على هذا البلد (العراق) للقبول باعادة المفتشين الدوليين»، معتبرا ان الهجوم العسكري «لا يشكل حلا». في واشنطن شدد وزير الخارجية الاميركي كولن باول في تصريح تلفزيوني امس على ان النظام العراقي «يجب ان يتغير او يتم تغييره»، مهددا بان الولايات المتحدة على استعداد للتحرك بمفردها اذا لزم الامر لبلوغ هذا الهدف. وقال ايضا ان الرئيس بوش لم يتخذ «قرارا بعد بالنسبة لتحرك عسكري».
وفي موسكو لاحظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العراق لم يكن بين الدول والجماعات التي كانت على صلة بحركة طالبان وتنظيم «القاعدة»، لكنه اقر بان الاسرة الدولية «تواجه مشكلة مع هذا البلد».