كابل تطلب تسليم ثلاثة حجاج وصلوا إلى السعودية و تتهم مسؤولين في الاستخبارات باغتيال وزير الطيران

TT

اتهم رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية حميد كرزاي مسؤولين كباراً في الاستخبارات الافغانية باغتيال وزير الطيران المدني في حكومته عبد الرحمن اول من امس في مطار العاصمة الافغانية. من جهته، اوضح وزير الاعلام رهين مخدوم ان ثلاثة من المشتبه فيهم غادروا الى السعودية ضمن الحجاج على ما يبدو. الى ذلك، اعتبرت مصادر في كابل حادث القتل بانه جزء من عملية «تصفية حسابات» داخل التحالف الشمالي.

وقال كرزاي في بيان تلاه وزير الاعلام عبد الرحيم مخدوم في مؤتمر صحافي امس ان اربعة من المشتبه فيهم اعتقلوا، موضحا ان اثنين من المعتقلين برتبة جنرال، هما الجنرال عبد الله جان توحيدي مدير الاستخبارات والجنرال قلندر بيك وهو من وكلاء وزارة الدفاع، وان ثلاثة اخرين من المتهمين توجهوا الى السعودية لاداء فريضة الحج، وناشد السعودية تسليمهم.

وكانت تقارير اولية قد افادت بأن الوزير قتل بيد حجاج غاضبين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع ان «صحافيين التقطوا شريطا مصورا للحادث» وان المسؤولين في الوزارة يعاينون الشريط. واتهم المتحدث اعضاء من تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن بانهم وراء عملية القتل بهدف «ضرب الحكومة الانتقالية وعملية السلام». وتتردد في كابل روايات اخرى عن الاعتداء على الوزير الافغاني. فقد اعتبرت مصادر الحادث جزءا من «تصفية حسابات»، متهمة جهات داخل التحالف الشمالي بقتل الوزير الذي ورد انه اتهم بالتواطؤ في محاولة عام 1996 لاغتيال المسؤول البارز في التحالف احمد شاه مسعود الذي اغتيل في سبتمبر (ايلول) الماضي. واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية عمر عبد الصمد، من جهته، ان الوزير تعرض للضرب بعد صعوده الى طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الافغانية «اريانا» كانت ستقله الى نيودلهي. واضاف «هذا الامر لم يرق لاناس اعتقدوا ان لهم الاولوية بالسفر، وفقدوا صوابهم عندما علموا ان الوزير كان على متن الطائرة». وقال ان الحجاج اجتاحوا الطائرة بالتسلل من خلال مقصورة القيادة بواسطة سلم وقد رموا الوزير خارج الطائرة على ما يبدو. واشار الى ان مدير شركة «اريانا» روح الله آمن تعرض ايضا للضرب وقد انقذته القوة الدولية «ايساف».