الفلسطينيون يدمرون دبابة إسرائيلية لأول مرة ويقتلون 3 جنود وضابطا من «المستعربين»

TT

وجه الفدائيون الفلسطينيون في غضون اقل من 12 ساعة ضربتين موجعتين لقوات الاحتلال الاسرائيلي، احداها في شرق قطاع غزة والثانية في شمال الضفة الغربية. وفي الاولى فقدت اسرائيل 3 جنود ودبابة من طراز «ميركافا 3» التي تعتبر الاكثر حداثة وتطورا وتحصينا في العالم. وهذه اول مرة تخسر فيها اسرائيل دبابة منذ اندلاع الانتفاضة، بل ان هذه اول دبابة من هذا الطراز تفقدها اسرائيل منذ دخولها الخدمة في الجيش الاسرائيلي عام .1990 ووقعت العملية التي نفذتها مجموعة مشتركة من الفدائيين من «الوية الناصر صلاح الدين» التابعة للجان المقاومة الشعبية التي تمثل الفصائل الرئيسية في الانتفاضة و«وحدات الشهيد رائد الكرمي» التابعة لكتائب «شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة فتح، حسب قول مصدر مسؤول في فتح لـ«الشرق الأوسط» في الساعة التاسعة والنصف من الليلة قبل الماضية عند مفترق نتساريم. ونجح الفدائيون في وضع عبوة ناسفة متطورة مضادة للدروع زنة 100 كيلوغرام وهناك من يقول 50 كيلوغراما في طريق الدبابة التي جاءت لنجدة مجموعة من الجنود كانوا يشتبكون مع مسلحين فلسطينيين عقب تفجير عبوة ناسفة صغيرة في طريق حافلة للمستوطنين. وتمثلت الضربة الثانية في مقتل قائد وحدة مستعربين «دوفدوفان» برتبة مقدم خلال عملية اقتحام لبلدة صيدا شمال مدينة طولكرم بالضفة قامت بها قوة من المستعربين تعززها الدبابات وطائرات الهليكوبتر العسكرية لاعتقال عناصر عسكرية في حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي». وقتل خلال هذه العملية احد العناصر العسكرية في «الجهاد» وهو انور عوني عبد الغني وجرح 7 بينما جرى اعتقال 11 اخرين. وتناقضت رواية الجهاد الاسلامي مع الرواية الاسرائيلية بشأن مقتل المقدم ايال وايز. فبينما اكدت الجهاد في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه انه قتل في اشتباك مع مسلحين تابعين لها خلال المواجهات في البلدة، قالت اسرائيل انه قتل بعد ان وقع عليه جزء من سقف بيت كانت تهدمه قوات الاحتلال في البلدة.

وردت قوات الاحتلال بغارات شنتها طائرات «اف ـ 16» على مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، الامر الذي اسفر عن جرح ما لا يقل عن 6 فلسطينيين.