بعد عملية فلسطينية جديدة: إسرائيل تهدد عرفات رسميا بالانتقام منه شخصيا

TT

حذر أمس رعنان غيسين، الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية، اثر محاولة فلسطينية جديدة لهجوم في اسرائيل قتل فيه فلسطينيان وجرح ثلاثة إسرائيليين، من ان احدا لن يكون بمنأى عن الانتقام الاسرائيلي في حال تورطه في «انشطة ارهابية» حتى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقال غيسين أنه «على السلطة الفلسطينية ان تدرك انه انطلاقا من الآن لن يكون هناك تسامح مع اولئك المتورطين في انشطة ارهابية». واعتبر ان عرفات لن يكون بمنأى عن الانتقام في حال ثبت ان «له صلة مباشرة» بهذه الانشطة.

وقالت الشرطة الاسرائيلية انها قتلت مسلحا فلسطينيا خلال تبادل لاطلاق النار خارج قاعدة عسكرية اسرائيلية أمس وفر شريك المسلح بسيارة انفجرت بعد ذلك بدقائق. ولم تكن تفاصيل الحادث واضحة ولكن قائد الشرطة الاسرائيلية في المنطقة الشمالية يعقوب بوروفسكي قال ان ذلك لم يكن هجوما انتحاريا ـ كما قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ـ ولكن محاولة، في ما يبدو لاطلاق النار وشن هجوم انتحاري على القاعدة الواقعة قرب مدينة الخضيرة الاسرائيلية.

وقال بوروفسكي ان شرطة المرور اوقفت سيارة اشتبهت بانها مسروقة. فنزل راكب من السيارة واطلق النار على ضباط الشرطة خارج قاعدة الجيش. وردت الشرطة باطلاق النار على الراكب فقتلته وعثر على قنبلة ملفوفة حول جسمه. وخلال تبادل اطلاق النار فر سائق السيارة وبعد ذلك بفترة قصيرة انفجرت السيارة بينما كانت الشرطة تطاردها. ولم يتضح فورا مصير سائق السيارة.

واضاف بوروفسكي لراديو اسرائيل «انفجرت السيارة لسبب ما.. وبدا ان فيها قنبلة». وقال اطباء ان ثلاثة اشخاص اصيبوا في الحادث.

وقال شاهد عيان اسمه يعقوب لراديو اسرائيل «نزل رجل يرتدي الجينز من السيارة وبدأ يطلق النار على رجال الشرطة».

وفي غزة افاد مصدر رسمي انه جرى أمس اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني والرئيس المصري حسني مبارك تناولا فيه «الاوضاع الخطيرة والمتدهورة» في الاراضي الفلسطينية، كما بعث عرفات برسالة الى رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار الذي من المقرر أن يلتقي لاحقا وزير خارجية إسرائيل شيمعون بيريس.