رفضت جبهة البوليساريو أمس فكرة تقسيم الصحراء الغربية التي كشف مصدر في الأمم المتحدة بنيويورك لـ«الشرق الأوسط» عن ان الجزائر قد قدمتها كاقتراح للوسيط الدولي جيمس بيكر. وحذرت جهات مسؤولة في البوليساريو من احتمال «انزلاق الرأي العام الدولي وراء تأثير الحملات المغربية، لأن هذا لن يزيد إلا في تأجيج الصراع وتأجيل حل قضيتنا سنوات أخرى، وهو ما لا يتماشى مع محاولات بسط الأمن والسلام في العالم». ولم تخف ذات المصادر رفض بوليساريو «الشديد والقاطع لأية محاولة لتقسيم أرضنا. واذا كان المغرب يرفض ذلك، فمن باب أولى ان نكون نحن اول الرافضين». وجددت المصادر تمسكها بضرورة ان يكون الحل «في اطار الشرعية الدولية ووفق ما يعيد للشعب الصحراوي كرامته». من جانبهم، رفض المسؤولون في الجزائر العاصمة التعليق على الخبر، مكتفين بالقول إن الجزائر «غير معنية بما نشر»، وإنها «لا تزال تعتقد ان حل مشكلة الصحراء لا بد ان يكون ضمن إطار الشرعية الدولية وبمباركة كل المجتمع الدولي». واضافت المصادر لـ «الشرق الأوسط» ان «موقف الجزائر من قضية الصحراء واضح، وقد عبرت عنه في أعلى المستويات، أما ما عدا ذلك، فلا علاقة لنا به».
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون «المعلومات (عن تقسيم الصحراء) مجرد محاولات تضليلية»، إضافة إلى انها «لا تخرج عن إطار جملة من محاولات الضغط وتوجيه الرأي العام الدولي، خاصة أن هذا يأتي عشية تقديم الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان تقريره الى مجلس الامن ويقدم تصوره الجديد لحل المشكل الصحراوي بعد انقضاء العهدة الرسمية لمينورسو».