الملك فهد والأمير عبد الله: الإرهاب إفساد محظور تجب معاقبة مرتكبيه

أكدا أن الخطاب العالمي للمسلمين ينبغي أن يقوم على الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن

TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أمس، أن موقف السعودية من الارهاب ينطلق من تعاليم الدين الاسلامي التي تملي مواقفها من قضايا المسلمين وشؤونهم وتحكم علاقاتها مع غير المسلمين. وقالا في كلمة وجهاها إلى حجاج بيت الله الحرام والمسلمين من مشعر منى إن الموقف السعودي الثابت من الارهاب يتمثل في أن الارهاب افساد في الارض وسعي في خرابها.

ودعا الملك فهد والامير عبد الله الى تأصيل قضية الارهاب تأصيلا عالميا لا يفرق بين فئة وفئة أو دولة ودولة مع الاخذ في الاعتبار حق الشعوب المحتلة أراضيها في المقاومة المشروعة لتقرير مصيرها وتحرير اراضيها باعتبار ذلك أمرا مشروعا، بينما الارهاب افساد في الارض محظور تجب معاقبة مرتكبيه.

واوضح خادم الحرمين الشريفين والامير عبد الله أن الخطاب العالمي للمسلمين ينبغي أن يقوم على الدعوة إلى الله بالتي هي احسن، هادفا إلى الخير ساعيا إلى اظهار الحق ونشره وكشف الباطل وازالته بالحكمة والموعظة الحسنة. واكدا في هذا الشأن أن هذا الخطاب من شأنه ارساء قواعد السلوك الراشد وهداية البشرية وتعديل كثير من المواقف الحائدة عن الصواب والمنحرفة، وتقود البشرية إلى سياسة عادلة في كافة الاحوال، وتنتهي معها اشكال العنف والتسلط والاستبداد.

ودعا الملك فهد والامير عبد الله العالم إلى ان يعي مسؤوليته وان يعمل من اجل الانسانية على ايقاف العدوان الاسرائيلي عند حده وتطبيق كل ما صدر من قرارات ذات شرعية دولية بشأن القضية الفلسطينية ليكون ذلك انطلاقة لتحقيق سلام عالمي قائم على العدل والمساواة.