يقرر المجلس الوزاري الامني الاسرائيلي المصغر في اجتماع يعقد اليوم ما اذا كان سيرفع الاقامة الجبرية المفروضة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله ام لا. لكن وزير البنى التحتية زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف افيغادور ليبرمن، سبق الاجتماع بالتهديد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي اذا ما رفع الحصار المفروض منذ مطلع ديسمبر (كانون الاول) الماضي.
ودعت الحكومة الاسرائيلية امس جيشها الى «ضبط النفس» واعلنت عن وقف العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية لمدة 7 ايام. وكانت السلطة الفلسطينية قد اعتقلت قبل أيام قتلة وزير السياحة رحبعام زئيفي. ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ظل يصر على شرط اعتقال المتهمين الثلاثة لرفع الحصار عن عرفات، الا انه رفض اقتراحا في هذا الصدد من وزير دفاعه زعيم حزب العمل بنيامين بن اليعزر. وبرر موقفه بقوله ان عرفات لم يتخذ بعد كل الاجراءات التي التزم بها حول موضوع اعتقال قتلة زئيفي والمتورطين بسفينة السلاح «كارين ايه».
وفي هذا السياق توقع مسؤول فلسطيني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان يختلق شارون ذرائع اخرى كي لا يرفع الحصار عن الرئيس عرفات وذلك حرصا على ابقاء الاحزاب اليمينية في ائتلافه الحكومي.