طلاب خليجيون وطالبة يمنية: مرحلة القلق مرت.. ولا نواجه مشاكل في الجامعات الأميركية

TT

اجمع طلبة عرب في الولايات المتحدة التقتهم «الشرق الأوسط» على ان سر بقائهم واصرارهم على مواصلة الدراسة هو رغبتهم في عدم التأثير على مستقبلهم الدراسي، واشاروا الى ان مرحلة القلق والتوتر بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي مرت وانهم لا يواجهون مشاكل في جامعاتهم. وقال الطالب السعودي بدر الفهد الذي يحضر رسالة الماجستير في جامعة سان دييغو ستيت «ان المشكلة تكمن في تفكير البعض واعتقاده انه سيكون في خطر في حالة بقائه في الولايات المتحدة، رغم ان الخطر من الممكن ان يحدث في كل مكان».

واوضح انه لم يتعرض لاية مضايقات، وهو مصر على اكمال دراسته والعودة الى بلده بشهادته الجامعية. وذكر الطالب الكويتي محمد الناصر الذي يدرس الهندسة في كلية لاميسا انه لم يسمع اي احد من زملائه الكويتيين واجه متاعب بعد احداث 11 سبتمبر، باستثناء طالب واحد واجه اسئلة مكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي) لمعرفة ما اذا كان مخالفا لقوانين الهجرة.

وقال الطالب السعودي فهد الاحمد، الذي يدرس ادارة الاعمال في كلية جروسمانت ان الاحوال اصبحت طبيعية جدا، وان الدراسة بالنسبة له تسير على افضل ما يرام.

من جهته، قال الطالب القطري احمد السلمان، الذي يحضر رسالة الماجستير في الحاسب الآلي في احدى جامعات سان دييغو انه لن يقطع دراسته ويضيع سنوات من عمره، من اجل شكوك او مخاوف تراود البعض. اما الطالبة اليمنية سلوى محمد التي تدرس اللغة الانجليزية في جامعة سان دييغو فقالت: «سمعت عن مشاكل وعقبات تعرضت لها مسلمات محجبات لكني لم اشاهد اي شيء من هذا القبيل».

وفي السياق نفسه يمثل الطالب السعودي طارق عماد نصيف، الذي يدرس هندسة الطيران في كلية «سان دييغو فلايت ترينينغ»، والتي كان قد تدرب فيها الانتحاري نواف الحازمي، نموذجا لتحدي الظروف التي قد يواجهها عدد من العرب والمسلمين في الولايات المتحدة. وقال نصيف انه تعرض للتحقيق ثلاث مرات منذ 11 سبتمبر. وكشف ان التحقيقات معه كانت تهدف الى معرفة علاقته بنواف الحازمي. ونصح الطلاب بأن يلتزموا الصراحة والوضوح لان ذلك يسهل التعامل مع المحققين.